نجحت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب في خطف الأضواء من زوجة أبيها السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ويبدو أن نقاط الذكاء وجذب الانتباه ذهبت إلى إيفانكا في هذا الجانب. ونشر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي ما نقاط التشابه والاختلاف بين سيدتي القصر البيضاوي. البعض يصف علاقتهما بال"باردة" نقلت مجلة Vanity Fair الأمركية عن مختصين، وجود "برود" يجمع علاقة ميلانيا وإيفانكا، خاصةً مع تولي الأخيرة مناصب أكبر في الإدارة الأمريكية. لكن رغم ذلك، تصف ميلانيا علاقتها بأبناء زوجها ب"الصداقة"، إذ قالت في حوارٍ لها مع مجلة Harper's Bazaar الأمريكية بالعام 2016، إن دونالد الابن (39 عامًا)، وإيفانكا (35 عامًا)، وإيريك (33 عامًا)، وتيفاني (23 عامًا) "ناضجون"، فيما تعتبر نفسها والدتهم، وصديقتهم عندما يحتاجون. فيما نقلت مجلة Redbook الأمريكية ما قالته ستيفاني، مديرة اتصالات ميلانيا بأن "إيفانكا وميلانيا طالما تشاركتا علاقةً وثيقة، وأنَّها مستمرة حتى اليوم". أما من جانب إيفانكا، فقد هنأت زوجة أبيها، 26 أبريل، بعيد مولدها ال47، وكتبت في منشورٍ على صفحتها الرسمية على فيس بوك: "عيد ميلاد سعيد لسيدتنا الأولى -وزوجة أبي- ميلانيا ترامب، هي مثال رائع للُّطف، هي نعمة بالنسبة لنا جميعًا، أتمنى لكِ سنة رائعة". كما سبق، وأكد مصدرٌ مقرب من إيفانكا لمجلة Vanity Fair الأمريكية أن علاقة ميلانيا بهم "جيدة"، بالإضافة إلى دفاع إيفانكا عن ميلانيا عقب الهجوم الذي تعرَّضت له بسبب خطابها أثناء المؤتمر الوطني الجمهوري. إذ قالت حينها لمجلة بيبول: "ميلانيا ذكية جدًا، وحنونة، وتمتلك قلبًا رائعًا، لذلك سأترك لها اختيار ما ستقوله، لكن أعلم أنَّها ستكون سيدة أولى قوية جدًا ومؤثرة"، ولفتت إلى أنها مصدر إلهام لها في تربية أطفالها. إيفانكا ابنة أبيها إيفانكا كانت ابنة أبيها بحق؛ إذ تشبه والدها في حبِّ التزلج، والجولف، وتحب رياضة التنس أيضًا التي تشاركها في حبها زوجة أبيها. بينما كانت ميلانيا دائمًا مهتمةً بعروض الأزياء والجمال والموضة، وتقرأ المجلات في وقت فراغها. إلا أن إيفانكا لم تكتفِ بتلك الهوايات، وفي نهاية المطاف، انضمت إلى أبيها في عمله عقب تخرجها في كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، حيث درس والدها، عام 2004، وعملت في وظيفةٍ للمبتدئين بشركة للتطوير العقاري في مدينة نيويوركالأمريكية. الاهتمام بالسياسة يبدو جليًا، أنه على عكس انخراط إيفانكا في أعمال البيت الأبيض، تتجنب ميلانيا ذلك. إذ إنها تعطي وقتها لابنها بارون البالغ من العمر 11 عامًا، خاصةً أنها فضلت عدم الانتقال لمدينة واشنطن، وبقيت في مدينة نيويورك، ريثما يستكمل ابنها عامه الدراسي في الصف الحادي عشر. أما إيفانكا، فحزمت حقائبها وحقائب زوجها جاريد كوشنر وأطفالهما الثلاثة مسرعين بالانتقال إلى بيت فخم قيمته 5.5 مليون دولار بحي كالوراما الراقي بالعاصمة، بمجرد فوز والدها بالرئاسة، وذلك بحسب تقريرٍ لصحيفة Daily Mail البريطانية. كما أصبحت مستشارة لإدارة ترامب، في نهاية مارس الماضي، وبذلك أصبحت هي وزوجها يعملان في منصب كبير مستشاري ترامب، كما أن أنها نشطة في الأعمال الرسمية بلقاء بعض قادة العالم. مجال الأزياء ميلانيا تهتم بعروض الأزياء والجمال والموضة، وقدمت أول عرض أزياء لها في عمر ال15، وبعدها بعامٍ شاركت في الإعلانات، لتستطيع في سن ال18 التوقيع على عقد توظيف لتكون عارضة أزياء في مدينة ميلانو الإيطالية. ثم انتقلت في نهاية المطاف إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للعمل في عام 1996، وبعد عامين التقت بترامب، ثم تزوجته في العام 2005، قبل أن يصبح مؤخرًا رئيسًا لأمريكا. إيفانكا في سن ال16، وتحديدًا في مايو 1997، ظهرت على غلاف مجلة Seventeen الأمريكية، وشاركت في عروض أزياء لكلٍّ من بيت الأزياء الإيطالي فيرزاتشي، ومصمم الأزياء الإيطالي تييري موغلر، لكنها اعتزلت عروض الأزياء بعد المدرسة الثانوية. وفي كتابها The Trump Card الذي ألَّفته عقب اعتزالها، ونُشر بالعام 2009، قالت إيفانكا إن عارضات الأزياء "أحقر" الفتيات على وجه الأرض، وأكثرهن حقدًا وسوادًا -لا أحد يعلم إن كان ذلك التصنيف يشمل زوجة أبيها أيضًا-. تربية الأطفال ميلانيا تعمل سيدة أعمال منذ ولادتها لابنها بارون عام 2006، إذ أطلقت خطًا لإنتاج الحُليِّ بالتعاون مع شركة QVC الأمريكية عام 2010، وبعدها أعلنت عن خطٍّ لإنتاج مستحضرات غريبة للعناية بالبشرة مخلوطة بالكافيار، لكنَّها تحدثت في مقابلاتٍ سابقة عن تعمدها الانتظار لحين دخول ابنها بارون المدرسة لمزاولة أعمالها، وذلك بحسب ما نقلته مجلة Redbook الأمريكية. وفي تصريحاتها لمجلة Parenting الأمريكية: "أنا أم بدوام كامل، هذه هي وظيفتي الأولى والأهم على الإطلاق، بدأتُ العمل الخاص بي عندما بدأ طفلي الذهاب للمدرسة، وعندما يكون بالمدرسة أعقد اجتماعاتي". وتابعت: "أُعِدُّ له الإفطار، واصطحبه إلى المدرسة، وأُقله منها، وأعد له الغداء، وأمضي فترة بعد الظهيرة معه، وفي بعض الأحيان تكون لديَّ التزامات، لكنِّي أعتقد أنَّ الأطفال يحتاجون لرؤية أحد والديهما يلبي شغفهم، لأن ذلك يكون نموذجًا جيدًا للطفل". كما ابتعدت عن الأضواء أثناء الحملة الانتخابية، مفضلةً الحفاظ على روتين ابنها المعتاد، إذ أكدت لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنها ليست جزءًا من الحملة الانتخابية، وأن ابنها هو أهم أولوياتها. أما إيفانكا فترى أنه لا شيء خاطئ في كونها أمًا تدفعها دائمًا رغبةٌ ملحة للعمل، إذ تشارك صور أطفالها أرابيلا (5 أعوام) وجوزيف (3 أعوام) وثيودور (عام واحد)، على إنستجرام ضمن صور عملها بالسياسة.