زيادة الأعباء المالية وارتفاع تكلفة شهادة السلامة الصحية وراء القرار رفض عدد من أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية بشرم الشيخ وطابا استئناف العمل مجددا والحصول على شهادة السلامة الصحية لاستقبال أفواج السياحة الداخلية لحين استئناف حركة الطيران والسياحة الخارجية الوافدة لمصر. وبررأصحاب الفنادق عدم رغبتهم فى استئناف العمل فى الوقت الحالى والمشاركة فى استقبال أفواج السياحة الداخلية نظرا لأنهم محملون بمزيد من الأعباء ولن يستطيعوا الالتزام بالاشتراطات الصحية المكلفة ماديا بالنسبة لهم، وأيضا لعدم تفعيل كل البنود المدرجة فى مبادرات دعم السياحة التى أقرها محافظ البنك المركزى طارق عامر طبقا لتوجيهات القيادة السياسية لمساندة قطاع السياحة فى تجاوز التداعيات السلبية لأزمة انتشار فيروس كورونا. ومن جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أنه اكتشف أثناء جولاته بمدن شرم الشيخ وطابا ونويبع وجود بعض الفنادق التى لا ترغب فى إعادة فتح أبوابها للعمل مرة أخرى خلال الوقت الحالى واستقبال أفواج السياحة الداخلية بحجة أنهم يتمهلون لحين استئناف حركة الطيران والسياحة الخارجية وأن أفواج السياحة الداخلية لن تساهم فى تغطية نفقاتهم وسداد المديونيات المستحقة عليهم. شدد المحافظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية بشدة على المراكب والفنادق والتجمعات فى كل مناطق المحافظة...مشيرا إلى اقتراب موعد فتح الشواطئ مرة أخرى بالفنادق بعد أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تراجع عدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى المحافظة. أوضح فودة ان الصرامة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية وراء انخفاض عدد إصابات كورونا داخل المحافظة..لافتا إلى تراجع الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة فى محافظة جنوبسيناء ما وضع المحافظة ضمن أقل المحافظات إصابة بفيروس كورونا. وقال المهندس ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا إن فنادق المنطقة فضلت عدم المشاركة فى استقبال أفواج السياحة الداخلية نظرا لأنها محملة بمزيد من الأعباء وأنها لن تستطيع الالتزام بالاشتراطات الصحية المكلفة ماديا بالنسبة لها.. مشيرا إلى أن طابا لم تشهد ظهور حالات لفيروس كورونا المستجد، وهى المكان المناسب صحيا لطبيعته البيئية. أكد أن منطقة طابا عانت كثيرا خلال الفترة الماضية بسبب الظروف التى مرت بها البلاد منذ أحداث 25 يناير 2010..موضحا أنه رغم دعم الدولة فى تأجيل المديونيات والمرافق لكن طابا تحتاج لإعادة فتح المطار المغلق منذ عام 2011 وتطوير الطرق البرية حتى يمكن للمنطقة جذب الحركة السياحية من جنسيات مختلفة كما التزمت الفنادق فى طابا بتعليمات عدم استقبال سائحين إلا بعد الحصول على شهادة صحية معتمدة وذلك رغم حجم المعاناة التى عاشها لاستثمار السياحى بالمنطقة خلال العشر سنوات الاخيرة.