يناقش وزراء مالية دولة منطقة اليورو، اليوم الخميس، التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد، واختيار رئيس جديد للمجموعة خلفا للرئيس المستقيل وزير مالية البرتغال ماريو سينتينو. وقال سينتينو، إنه سيبلغ الوزراء ببدء عملية اختيار خليفته، مع ظهور وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو كمرشح محتمل للمنصب المهم. وأكد سينتينو في تسجيل فيديو بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل بدء المحادثات عبر تقنية الفيديو كونفرانس: "سنطلق الدعوة للترشح ولن يكون اسمي ضمن قائمة المرشحين، مضيفا أن ولايته الحالية تنتهي يوم 12 يوليو المقبل. وجرى انتخاب سينتينو رئيسا لمجموعة اليورو في عام 2017 ، وثمة تقارير متعددة تتحدث عن اختياره محافظا للبنك المركزي البرتغالي. ويناقش وزراء مجموعة اليورو التي تضم 19 من دول الاتحاد الأوروبي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة، اليوم الخطط المثيرة للجدل بشأن تحقيق تعافي الاقتصاد الأوروبي من تداعيات جائحة كورونا وذلك قبل القمة المقررة لقادة التكتل الأسبوع المقبل، بهدف التغلب على الخلافات بين الدول الأعضاء بشأن وسائل تحقيق التعافي الاقتصادي. كانت المفوضية الأوروبية اقترحت الأسبوع الماضي خطة لتمويل جهود التعافي من تداعيات كورونا بقيمة 750 مليار يورو تقترضها المفوضية من أسواق المال العالمية وتقدمها للدول أعضاء الاتحاد الأوروبي التي تحتاج للدعم المالي، على أن يتم سداد هذه القروض من خلال ميزانية المفوضية على مدى السنوات المقبلة. وفي حين تحظى الخطة بموافقة بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تعارضها دول أخرى مثل هولندا والنمسا والدنمارك. كما سيبحث الوزراء اليوم تداعيات الجائحة على قبرص وإسبانيا واليونان والتي كانت في أمان من الناحية المالية خلال الأزمة المالية العالمية قبل سنوات، ولكنها تواجه الآن تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب كورونا.