قالت حركة النهضة الإسلامية في تونس اليوم الاثنين، إن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة ستستمر، بعد يوم واحد من إعلان ثلاثة أحزاب انسحابها. وقال قياديون من الحزب في مؤتمر صحفي اليوم إن الحركة ستستمر في المشاورات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية وستترك الباب مفتوحا للأحزاب التي أعلنت انسحابها أمس. ولم تفض المفاوضات إلى اتفاق بين رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي وأحزاب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"تحيا تونس" أمس الأحد بسبب مسائل خلافية ارتبطت أساسا بتوزيع حقائب وزارية وتركيبة الحكومة. وقال قيادي في حركة النهضة عماد الحمامي، في المؤتمر الصحفي "النهضة ترى أنه لم يكن هناك مبرر للانسحاب من المشاورات بعد أن منحت وزارات للأحزاب المشاركة، وليس صحيحا أن رئيس الحكومة المكلف استأثر ب15 وزارة للمستقلين". وأضاف الحمامي: "ليس هناك فشل في المفاوضات ولكن هناك وقت ضاع، حركة النهضة ستستأنف المشاورات وسنرفع التحدي". وأعلنت حركة النهضة أن الحبيب الجملي سيظل مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة. وتحتاج حركة النهضة إلى بدء مشاورات جديدة مع الأحزاب في محاولة لإيجاد أرضية تفاهم حول ائتلاف حكومي يمكنه تحصيل الأغلبية في البرلمان. وتحتاج الحكومة إلى الأغلبية المطلقة (109 أصوات من أصل 217) لنيل ثقة البرلمان، وهو ما يتطلب ائتلافا بين عدة أحزاب.