قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن تجديد الخطاب الديني يكون أولًا بتحديد من له حق الخطاب الديني، لافتًا إلى أن الحديث في الدين أصبح مهنة لمن لا مهنة له، على حد تعبيره. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «Dmc»، مساء أمس الأحد، أنه «لا يحق لأي شخص التحدث في الدين دون أن يكون دارسًا، عالمًا بعلوم اللغة والشريعة، حافظًا للقرآن ولأبعاد كل حكم فقهي وشرعي»، موضحًا أن حديث الأشخاص عن الدين وهم لا يعلمون شيئًا عنه أدى إلى التطرف والإرهاب والبلبلة. وتابع: «نقابة الأطباء منعت أن تطلق كلمة طبيب على الصيدلي، من يرتدي الزي العسكري يجرم، لكن لا يجرم من يرتدي الزي الأزهري وليس من الأزهريين»، مشيرًا إلى سلوك الأزهر خطوات عملية لتجديد الخطاب الديني. ولفت إلى أن أولى الخطوات إعادة النظر في المناهج من نواحي عدة؛ بتوحيد الكتاب الجامعي على مستوى الكليات الشرعية، منوهًا بأن التوحيد ليس عودة للنظام المدرسي أو قتلًا للإبداع والبحث العلمي إنما قمة في الإبداع والابتكار. وأشار إلى عمل الأزهر على التحكم في المادة العلمية المعطاة عبر تجديدها كل عام وإعادة النظر في المناهج، لتحديد المواد التي تصلح لهذا العصر والمناهج التي كانت تصلح منذ عشرين عامًا ولم تعد صالحة الآن.