فى الأربعين من عمرى والحمد لله لا أعانى من متاعب صحية وأحرص على غذائى وأمارس الرياضة بصفة دائمة. أود الحفاظ على ملفى الصحى فى صورة جيدة. أى الفيتامينات والمعادن يجب أن أتناولها يوميا من باب الاحتياط؟ بلا شك الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية أشكال من المركبات والعناصر المهمة التى يعتمد عليها الجسم فى عمليات التمثيل الغذائى المستمرة فى الجسم. لكن الجسم لا يستطيع تصنيعها لذا يلجأ الإنسان لتناولها طبيعيا فى مختلف ألوان غذائه أو يستمدها مصنعة فى شكل أقراص أو شراب أو كبسولات وربما حقن إذا ما استدعى الأمر. الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية فى كميات ضئيلة تذكى تفاعلات الجسم المختلفة وبدونها قد تتوقف تلك التفاعلات وتظهر أعراض تعزوها إلى نقص تلك العناصر. لكن هذه الفيتامينات والمعادن فى الأحوال العادية حيث يتمتع الإنسان بمظاهر صحة جيدة يمكن الاكتفاء بها من مصادرها الطبيعية دونما اللجوء لتناولها مصنعة كيميائيا فالبعض بالفعل يحرص على تناولها بانتظام وربما يوميا. لا يحتاج الإنسان إلى الفيتامينات والمعادن إلا حينما يصبح عرضة للاضطرابات الصحية وذلك إما نتيجة عدم قدرة طعامه اليومى على توفير احتياجاته من الفيتامينات والمعادن أو لوجود اضطرابات مرضية بالفعل لديه. هناك أيضا بعض مراحل العمر وعوامل الخطر التى تجعل من تناول الفيتامينات والمعادن ضرورة مثل مراحل عمر الطفولة والشيخوخة أو فترات الحمل أو الإصابة بأمراض الجهاز الهضمى أو من تعرضوا لإجراء عمليات تقليص المعدة. على هذا فالإنسان بالفعل يحتاج الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية: مازال العالم يذكر كيف عالج الجراح البحرى البريطانى جميس لند مرض الأسقربوط لدى التجارة وقد كان مرضا عضالا فى ذلك الوقت بجرعات من فيتامين (ج) لكن ذلك لا يعنى على الإطلاق أن تتحول جرعات الفيتامينات والمكملات الغذائية إلى روتين يومى وعادة غذائية متكررة. الأمثل من الحلول هو تناولها من غذاء صحى متكامل فى حالات الصحة وتناولها وفقا لإرشادات الطبيب فى حالة المرض أو نقص عناصر بعينها تسبب أعراضا أيضا الحرص دائما على أن تكون حتى المصنع منها من مصادر طبيعية.