مضادات الأكسدة والفيتامينات المختلفة يلجأ إليها الكثيرون رغبة منهم فى تجديد النشاط وتعويض ما قد ينقصهم من عناصر غذائية ربما يفتقدونها فى طعامهم. هل هى بالفعل مفيدة؟ أيهما أفضل المحضرة صناعيا أم تلك التى نجدها فى غذائنا اليومى؟ بأى قدر نتناولها وهل لزيادتها أضرار تعود على الإنسان عامة؟ الغذاء المتوازن يحمل للإنسان كل ما يحتاجه من عناصر غذائية: الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم قليلة الدهن، والزيوت غير المشبعة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والمكسرات إلى جانب الماء نموذج لطعام أهل البحر الأبيض المتوسط الذى تعلن مؤسسات الأممالمتحدة المعنية بالغذاء عن صلاحيته وتفوقه على كل أنماط الغذاء فى حياة الشعوب. توافر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المختلفة فى طعام الإنسان قد تغنيه تماما عن تناول مكملات الأغذية المصنعة إلا إذا ظهرت أعراض تعلن عن معاناة الجسم من نقصان بعضها. الأطفال وكبار السن قد يكونون بحاجة إلى المكملات الغذائية المصنعة أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وتلك بالطبع حالات خاصة. ظل العالم لأكثر من ثلاثين عاما يعتقد أن فيتامين «E» لازم لسلامة الشرايين ويقى من أمراض القلب حتى أثبت العلم حديثا أن فى ذلك مبالغة غير واقعية. أيضا ساد اعتقاد لفترة طويلة أن فيتامين «أ» يتدخل لإيقاف النشاط السرطانى حين جاءت النتائج العملية لتشير إلى تلك الملاحظة لكن استخدام فيتامين «أ بيتا» لعلاج السرطان لم يسفر عن أى نجاح. تناول الفيتامينات بصورة مستمرة وفى جرعات كبيرة قد يسبب ضررا غير متوقع على سبيل المثال جرعات أكبر من فيتامين «أ» تسبب اضطراب الرؤية والصداع القاسى وتشقق الجلد بينما النسب العالية من فيتامين «د» تسبب القىء وانقطاع الشهية وتؤدى لترسب الكالسيوم فى أنسجة الجسم. فيتامين ب المركب على أهميته وتعدد فوائده إذا زادت جرعته على المطلوب كان السبب فى تداعيات كثيرة منها الرغبة فى الهرش، الهبات الساخنة، فقدان الاتزان وغيرها. بالفعل مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن مهمة ولها دورها الحيوى فى تفاعلات الجسم المختلفة، تناولها من مصادرها الطبيعية أفضل من البحث عنها فى المركبات الصناعية، أهميتها وضرورة تناولها مصنعة فقط مع المرض أو نقصانها لدى الأطفال وكبار السن فقط. (من تقارير هارفارد)