شارت أحدث التوقعات إلى أن حزب المستشار النمساوي السابق زباستيان كورتس، أحرز تقدما كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم الأحد. وأوضحت هذه التوقعات أن الحزب المحافظ حصل على 8ر36% بزيادة بمقدار 3ر5 نقطة مئوية مقارنة بالنتيجة التي كان قد حصل عليها في انتخابات 2017. في المقابل، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تتصدر باميلا ريندي-فاجنر قائمة مرشحيه، على 22% وهي أسوأ نتيجة يحصل عليها في انتخابات على المستوى الاتحادي على الإطلاق. وتمثل هذه النتيجة تراجعا بمقدار 8ر4 نقطة مئوية مقارنة بالنتيجة التي كان الاشتراكيون حصلوا عليها في الانتخابات البرلمانية قبل عامين. ومني حزب الحرية اليميني بهزيمة ساحقة إذ حصل على 1ر16% بتراجع بمقدار 9ر9 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات 2017. ويأتي ذلك على خلفية ما يُعْرَف ب " فضيحة إبيزا"، الخاصة بظهور مقطع فيديو لرئيس الحزب السابق هاينتس-كريستيان شتراخه وهو يناقش صفقات تتعلق بالبنية التحتية، والإعلام مع امرأة انتحلت شخصية متبرعة روسية ثرية. واستقال شتراخه من منصب نائب المستشار، ويخضع الآن للتحقيق للاشتباه في قيامه بإساءة استخدام سلطته. وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات، أشار الادعاء العام إلى الاشتباه في ارتكاب شتراخة مخالفات مالية داخل الحزب. وإلى جانب حزب الشعب، أوضحت النتائج أن حزب الخضر جاء من ضمن أكبر الفائزين في انتخابات اليوم إذ حصل حزب أنصار حماية البيئة على 2ر14% ليعود مرة أخرى إلى البرلمان وتتاح له إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب كورتس. كما أظهرت التوقعات حصول حزب (نيوز) الليبرالي على 6ر7% بزيادة بمقدار 4ر2 نقطة مئوية ليتمكن من دخول البرلمان.