كثيرا عرفت القطط بأنها الحيوان عديم الوفاء المتصنع باللطف مع أصحابها، حيث تجذرت تلك الفكرة لزمن طويل لكن دراسة أمريكية موثوقة ظهرت مأخرا قلبت ذلك المفهوم عن الحيوان اللطيف، ما دفع صدور عدة استطلاعات الرأى ليحكي فيها المشاركون عن قصصهم المذهلة مع قططهم المحببة إليهم. وتستعرض صحيفة "الجارديان" مواقف جميلة حكاها قراء الصحيفة عن علاقة القطط بهم. وتقول فليتش ويليامز إن قطها كان يحضر لها المناديل حينما تكون مريضة وفعل ذلك عدة مرات، بينما كان لا يقوم بذلك حينما تكون بصحة جيدة. وتحكى إليزابيث بوث عن قطها الذى يحب احتضان يدها حينما يستلقي على الأريكة. وتستذكر لودوفا الإيطالية كيف دعمتها قطتها في أصعب المواقف فتقول "وأنا في ال16 من عمري تركني صديقي فجلست وحيدة أبكي في بيتي، حينها قدمت إلى قطتي وبدأت بمسح دموعي، ومن ثم تكورت في حضني وإني أقدر كثيرا ما قامت به". وكذلك تملك القطط شعورا إسطوريا بما إذا كان أصحابها في مشكلة حيث تحكي مالي فارد، أنها نقلت للمشفى ذات مرة لإصابة خطيرة في القلب، وحينها بقيت قطتها في المنزل لا تفعل شيئا سوى الاستلقاء علي ثياب مالي. وأكدت كاريز أنها بقيت في المستشفى ذات مرة لأسبوع، وحينما عادت للمنزل توقعت أن تلقي قطتها هادئة لكن القطة كانت متحمسة تتبعها في كل مكان، وكأنها تطمئن عليها رغم أن القطة كانت منهكة لقلة شهيتها للأكل أثناء غياب كاريز. ويقول ماثيو، إنه بعد ما شرى قطة المشمشى هاري بأسبوع ذهب للعمل، وحينما عاد وبدأ بتحريك المفتاح في الباب سمع قطه يموء بحماس، وحينما دخل البيت قفز القط من علي الأريكة، وبدأ بلعق حذاء صاحبه والدوران حوله وبين قدميه، حينها ظن ماثيو أن القط يريد الطعام، ولكنه حين ما بدأ برج علبة الأكل لم يبدى القط أي اهتماما مأكدا حبه وتفضيله لصاحبه. وعلى الجانب الآخر، يقول ترودى ساندرز، إن قطته تبقى ساكنة لا تفعل شيئا سوى أنها تجلس مربعة يديها منتصبة كالعمة فكتوريا الغاضبة.