يحتفل العالم اليوم الموافق 22 سبتمبر، باليوم العالمي الخالي من السيارات، من خلال إقامة فعاليات منظمة في بعض المدن والبلدان حول العالم. وخصص هذا اليوم لدعوة السائقين لخوض تجربة يوم واحد من دون سيارتهم، لتحسين النقل الجماعي عن طريق التشجيع على ركوب الدراجات والسير على الأقدام للوصول للأماكن التي تبعد نسبيًا عن المنزل كالأسواق والمتنزهات وغيرها. وتستجيب العديد من الدول حول العالم لهذا الحدث العالمي، حيث احتضنت مدينة بوجوتا الكولومبية في فبراير عام 2000، أعظم حدث أسبوعي لإحياء اليوم العالمي للتخلي عن السيارات، حيث ملأت الدراجات المدينة بكاملها واختفت السيارات، أما في سبتمبر من العام 2009، أحيت جاكرتا اليوم العالمي بغلق الشارع الرئيسي لمنع السيارات من الدخول فيه، ودعت المواطنين ممن يسكنون حول الطريق الرئيسي لممارسة تدريباتهم ونشاطاتهم في الشوارع، التي طالما كانت مزدحمة بالسيارات. وفي مصر تستعد الحكومة لإطلاق مبادرة رياضية قومية، فى إطار اهتمام من القيادة السياسية، تحت شعار "دراجة لكل مواطن"، حيث تهدف المبادرة لتغيير ثقافة الانتقال اليومي، وتحسين اللياقة البدينة، بدلًا من الاعتماد على وسائل النقل الملوثة للبيئة، وسيتم اتاحتها للجمهور بسعر أقل من سعر السوق، من خلال نظام التقسيط بالتعاون مع البنوك والشركات. وستطبق المبادرة في الجامعات المصرية في العام المقبل 2020، حيث أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن موافقة المجلس الأعلى للجامعات، على مقترح مشروع قومي يضمن درجة لكل طالب جامعي، بما يكفي احتياجات الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، لتصبح الدراجة وسيلة انتقال داخل وخارج الجامعة، ويجري الآن بحث تمويل المشروع مع البنوك المصرية. وانطلقت الدعوات العالمية المنظمة لليوم العالمي التخلي عن السيارات في عام 1994، وفي غضون سنتين، نظمت مدن في أيسلاندا، وبريطانيا وفرنسا، الأيام الأولى له؛ ليتم بعدها تأسيس الجمعية غير الرسمية للأيام العالمية الخالية من السيارات في عام 1995، لدعم الحدث السنوي عبر العالم.
