موسم سياحى شتوى يفوق ما تحقق من معدلات نمو فى 2010 أصحاب الفنادق العائمة يطالبون بدعم البنوك لتمويل أعمال الصيانة والتطوير إقبال كبير على حجز تذاكر أوبرا عايدة فى ساحة معبد حتشبسوت تخفيضات كبيرة لرسوم الفنادق العائمة بالمراسى النيلية معدلات الحجز بالاقصر تتجاوز 90% من إسبانيا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا الصعيد يحتاج لاستثمارات كبيرة.. وعدد الفنادق لا يتجاوز عدد أصابع اليد فى معظم المدن تشهد السياحة النيلية بين الأقصروأسوان خلال هذه الفترة طفرة كبيرة تقترب من معدلات عام الذروة فى 2010 حيث زادت نسب الإشغال بمعظم الفنادق العائمة خلال الموسم الصيفى الحالى على 60 % لأول مرة، فى حين تؤكد مؤشرات الحجز زيادة المعدلات عن أكثر من 90 % خلال الموسم السياحى الشتوى القادم تزامنا مع استضافة الاقصر فى الاسبوع الأخير من أكتوبر القادم لأوبرا عايدة فى ساحة معبد حتشبسوت فى البر الغربى بالأقصر، ومن المتوقع أن تصل تلك النسبة إلى 100% خلال ال 10 أيام الأخيرة من ذات الشهر. وقال الخبير السياحى، إيهاب عبدالعال، أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية وعضو غرفة شركات السياحة إن حالة الانحسار التى عانت منها السياحة المصرية بصفة عامة والسياحة النيلية بصفة خاصة كان لابد أن يتبعها طفرة فى الحركة السياحية الوافدة وفقا لطبيعة العمل فى مهنة السياحة وهو ما يتحقق الأن على أرض الواقع بالفعل. مشيرا إلى أن السياحة النيلية المرتبطة بالسياحة الثقافية بين الأقصروأسوان كانت فى مقدمة الأنماط السياحية المستفيدة من الطفرة التى تشهدها السياحة المصرية هذه الأيام. أضاف فى تصريحات صحفية على هامش تدشينه الفندق العائم الجديد «بلو شادو 2» أنه واكب ذلك اهتمام وجهود من الحكومة ممثلة فى وزارات السياحة والنقل والرى بتطوير المجرى الملاحى للنيل حيث ساهمت هذه الجهود العام الماضى فى عدم تكرار ظاهرة شحوط الفنادق العائمة بالنيل اثناء السدة الشتوية. لافتا إلى ضرورة تجهيز المراسى بطريقة تتناسب مع الاقبال الكبير المتوقع لزيارة الأقصر واسوان خلال الموسم الشتوى الذى سينطلق خلال ايام. كشف أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية عن موافقة الحكومة على تخفيض رسوم رسو المراكب السياحية فى نهر النيل من 6 آلاف جنيه فى اليوم الواحد إلى 800 جنيه فى اليوم بداية من شهر أكتوبر القادم. مشيرا إلى أن هذا القرار الإيجابى سيحافظ على استقرار الفنادق العائمة العاملة حاليا كما انه سيشجع رجال الأعمال على الاقبال على الاستثمار فى هذا النشاط. قال عبدالعال إن الحكومة استجابت للعديد من النداءات التى طالبت فى أكثر من مناسبة بتخفيف العبء عن أصحاب الفنادق العائمة خلال الفترة الماضية التى عانت فيها السياحة من تبعات عملية الاضطرابات عقب ثورة 25 يناير، موضحا أن السياحة بدأت العودة بقوة إلى سابق عهدها، فى ظل الاستقرار السياسى والأمنى. توقع إيهاب عبدالعال أن تتجاوز نسبة إشغالات الفنادق العائمة والعادية 90 % خلال الموسم الشتوى بشكل عام خاصة أنها اقتربت من هذه النسبة خلال الموسم الحالى، مشيرا إلى استمرار عمليات التجديد وإعادة تأهيل المراسى بالأقصروأسوان، استعدادا لاستقبال الحدث العالمى فى متحف حتشبسوت لأوبرا عايدة يومى 26 و 28 أكتوبر القادمين، والتى تعكس امتداد مصر الإفريقى والعلاقات القوية والقديمة مع جيرانها الأفارقة، وخاصة إثيوبيا التى جاءت منها عايدة إلى مصر. أضاف أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية أن احتضان حتشبسوت لأوبرا عايدة سينعش الحركة السياحية فى الأقصر مع الحضور القوى للأجانب لمشاهدتها وعلى رأسهم الملكة رانيا ملكة الأردن، كما أن عمليات التحديث فى الأقصر طالت كورنيش النيل بالكامل، مشيرا إلى أن موسم الشتاء القادم سياحيا سيكون مختلفا تماما عن السنوات الماضية خاصة مع الإقبال الكبير على رحلات النايل كروز والسياحة الثقافية القادمة من إسبانيا وألمانيا وفرنسا واليابان التى عادت بقوة لتعطى زخما للسياحة فى الصعيد بالإضافة للسوق الإنجليزية التى تتميز بالحضور القوى فى فصل الشتاء. أكد أن الفنادق العائمة استطاعت أن تتخطى العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية فى ظل انحسار الإشغالات، ما أدى لتوقف العديد من المراكب السياحية وكلف أصحابها مبالغ طائلة لإعادة تأهيلها وهى تكاليف عالية للغاية تحملها رجال الأعمال بصبر وجلد على أمل أن تعود السياحة إلى سابق عهدها، مشددا على ضرورة أن يكون هناك ثقة من جانب البنوك فى مستثمرى السياحة، خاصة أن استثماراتهم موجودة على الأرض بالفعل ولا داعى للقلق، وأن يكون هناك تسهيلات فى عمليات التمويل لاستعادة صناعة الأمل لرونقها مرة أخرى. أوضح عبدالعال أن تكلفة الاستثمار فى المراكب العائمة كبيرة للغاية، وأن عمليات الاستثمار بها فيها جزء من المخاطرة، خاصة أن تكاليف إنشاء المركب تتجاوز 100 مليون جنيه، مشيرا إلى أن إعادة تأهيل أى مركب سياحى تصل إلى 20 مليونا. طالب من الحكومة بمزيد من الاهتمام بتكريك النيل وعمل مجرى ملاحى جيد للمراكب السياحية، لوقف عملية شحوط المراكب التى تزيد من أعباء أصحابها وتعطى إنطباعات سيئة للسياح وتعرضهم للأخطار، مؤكدا أن عملية شحوط المراكب بدأت تقل بشكل كبير كما أن أصحاب المراكب بدأوا التعاون مع بعضهم عند شحوط أى مركب لتجنب وقوع آخر فيه. أشار إلى وجود 288 رخصة فندق عائم فى مصر 90 فندقا فقط تعمل بانتظام و128 مركبا تعمل بشكل موسمى والباقى متوقف حاليا ويحتاج لإعادة تأهيل.. موضحا أن الصعيد يحتاج لاستثمارات كبيرة فى القطاع السياحى خاصة أن عدد الفنادق سواء فى الأقصر أو أسوان لا يتجاوز عدد أصابع اليد ولا يتناسب مع المقومات السياحية بهما.