«إكسترا نيوز»: ضخ استثمارات بجامعات شمال وجنوب سيناء بقيمة 23 مليار جنيه    يديعوت أحرنوت: خطط الحكومة لشن هجوم على رفح تهدف للضغط على حماس في ملف مفاوضات تبادل المحتجزين    عاجل| رئيس "مجلس النواب الأمريكي" يدافع عن إسرائيل بعد "مقتل أطفال غزة"    أخبار مصر: زيادة أسعار سجائر وينستون وكامل وجولدن كوست، محافظة جديدة تنظم لمقاطعة الأسماك، وقف خدمات الكاش بشركات المحمول    نمو إيرادات فورد وتراجع أرباحها خلال الربع الأول    «الجمهورية»: الرئيس السيسي عبر بسيناء عبورا جديدا    اعرف أسعار الذهب اليوم 25 أبريل وتوقعات السعر الأيام المقبلة    موعد مباراة أهلي جدة والرياض اليوم في دوري روشن السعودي والقناة الناقلة    اليوم.. طقس شديد الحرارة نهارًا ورياح مثيرة للرمال وأتربة عالقة    شكرًا على حبك وتشجيعك.. ريهام عبدالغفور ترثي والدها الفنان الراحل بكلمات مؤثرة    ضرب نار في أسعار الفراخ والبيض اليوم 25 أبريل.. شوف بكام    الشرطة الأمريكية تعتقل عددًا من الطلاب المؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا.. فيديو    حزب الله يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية مختلفة    ارتفاع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 25 إبريل 2024    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    «عمال البناء والأخشاب» تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء    اضبط ساعتك.. موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر 2024| وطريقة تغيير الوقت    أحمد جمال سعيد حديث السوشيال ميديا بعد انفصاله عن سارة قمر    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    "شياطين الغبار".. فيديو متداول يُثير الفزع في المدينة المنورة    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    ب86 ألف جنيه.. أرخص 3 سيارات في مصر بعد انخفاض الأسعار    محافظ المنيا: 5 سيارات إطفاء سيطرت على حريق "مخزن ملوي" ولا يوجد ضحايا (صور)    تطور مثير في جريمة الطفلة جانيت بمدينة نصر والطب الشرعي كلمة السر    ميدو يطالب بالتصدي لتزوير أعمار لاعبي قطاع الناشئين    حزب المصريين: البطولة العربية للفروسية تكشف حجم تطور المنظومة الرياضية العسكرية في عهد السيسي    «الاستثمار» تبحث مع 20 شركة صينية إنشاء «مدينة نسيجية»    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    أول تعليق من رئيس نادي المنصورة بعد الصعود لدوري المحترفين    الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يعلن الترشح لفترة رئاسية ثانية    تدريب 27 ممرضة على الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى بصحة بني سويف    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هانى عبدالظاهر ل«الشروق»: عملت فى مقهى بالنمسا لأحقق أحلامى
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 09 - 2019

6 سنوات من الغناء فى أوروبا وأختير ممثلا لإفريقيا فى ائتلاف الثقافات الخمس
أقوم بغناء دور رداميس فى أوبرا عايدة فى ألمانيا على مدار عام 2020
أشارك فى أكبر مهرجانات العالم بالملك هيرولد فى أوبرا دون كارلو مع النجوم أبدرزاكوڤ وكلومبارا وسيمنشوك وإيڤازوف وهارتروز
تعلمت من «شبرا» التعامل مع كل الثقافات وتأثرت بألفى ميلاد.. ورضا الوكيل منحنى أول فرصة
** عملى بفرقة الأوبرا ساعدنى كثيرا عند بداية احترافى.. ولدى مشروع تعاون من كونسرفتوار فيينا مع أكاديمية الفنون
** حنان الجندى غيرت مفاهيمى وأدين لها بالفضل فيما وصلت إليه.. وصبحى بدير كان بمثابة الأب..
دومينجو نموذج لمغنى الأوبرا العالمى.. أحب صوت محمد فوزى وأم كلثوم
هانى عبدالظاهر هو ابن حى شبرا احد الاحياء المصرية العريقة المتعددة الثقافات، لم يكن حلمة ابدا السفر إلى أوروبا بقدر ما كان حلمه ان يصبح مغنى اوبرا يملأ جنبات المسرح الكبير بدار اوبرا القاهرة غناء وحركة. لكن اثناء دراسته فى مصر، بمركز تنمية المواهب بدار الاوبرا التقى باستاذته فى المركز حنان الجندى التى غيرت من فكرة ومفاهيمه.
من خلالها تأكد أنه لكى يصبح مغنى أوبرا متميز عليه أن يدرس هذا الفن فى بلاده، نصحته بالسفر إلى النمسا، هذا البلد الذى يعتبر متحفا مفتوحا، هناك درس وعاش معاناة المغترب الذى دائما ما يشغله السكن ولقمة العيش ودفء المكان فى اجواء أوروبا القارسة، كما أن المشاعر الإنسانية هناك دائما يغلب عليها الطابع العملى، ولذلك فالحياة فى الغربة تدفع ثمنها غاليا حتى تصل إلى القمة وهنا سوف تفتح لك كل الابواب، بل إنهم سوف يضعونك على قمة الهرم طالما وجدوا فيك الموهبة، حيث هناك لا محسوبية فى الاختيار ولا نرجسية تجعلك تهجر المكان رغما عنك. ما حققه هانى عبدالظاهر فى 6 سنوات خلال اقامته فى النمسا لم يحققه اخرون ممن احترفوا الغناء، خاصة انه قضى اكثر من نصف هذه المدة فى الدراسة وبالتالى عمره الاحترافى لا يتعدى الثلاث سنوات وهو ما أدهش الكثيرين من المتابعين لهذا الفن، لأنه استطاع خلال هذه السنين القليلة ان يغنى مع اوركسترات من التصنيف الأول، كما غنى أدوارا أولى فى دور اوبرا كبيرة لها تاريخ كبير فى هذا الفن، الجميل ان هانى تحدث عمن ساعدوه بشكل يدعو للاعجاب بصراحته. حكاية هانى عبدالظاهر تستحق ان نلقى الضوء عليها لأنه فنان من مصر استطاع ان يحول جليد أوروبا إلى قصة من الدفء الفنى.
** البدايات مهمة لأى فنان لأنها دائما تكون بمثابة الدليل أو البوصلة نحو المستقبل؟
من الصغر وأنا أحب الموسيقى، ورغم أن عائلتى لم تحترف الموسيقى لكنها كانت تحبها خاصة والدى، لذلك بعد ان حصلت على شهادة الاعدادية، اقترح على ان اهب إلى الاختبار فى معهد الكونسرفتوار، وفعلا نجحت فى اختبار القدرات، التحقت به وكان عمرى وقتها 14 سنة.
** هل اكتفيت بالدراسة فقط لتنمية موهبتك؟
كان لى صديق هو رجاء الدين أحمد مغنى الأوبرا المعروف، كنا يوميا نذهب إلى الاوبرا بعد الانتهاء من اليوم الدراسى، نشاهد العروض، ونحضر البروفات، حياتنا كلها كانت للاوبرا والغناء.
كما درست على يد الدكتور صبحى بدير الذى ادين له بكل الفضل فى ثقافتى، لم يكن استاذا فقط بل كان أبا لى، هذا الرجل فتح لنا منزله من اجل ان يثقفنا بعرض الاوبرات العالمية المختلفة، كما درست فى مركز تنمية المواهب مع الدكتورة حنان الجندى.
** هل حصلت على الفرصة للغناء بالاوبرا أثناء الدراسة؟
فى الحقيقة الدكتور رضا الوكيل منحنى فرصة للمشاركة وكان عمرى 16 فى أوبرا تاييس وكان دور صغير لا يتعدى الجملة تقريبا، لكن هذا الدور مكننى من الوقوف أمام قامات كبيرة منهم رضا الوكيل، وإيمان مصطفى وحنان الجندى.
** هل كانت هناك استمرارية فى العمل داخل الفرقة؟
لم استمر أثناء الدراسة لكن بعد أن انهيت دراستى عام 2007، دخلت فرقة الاوبرا.
** هل العمل داخل فرقة الاوبرا كان مفيدا لك؟
أدركت أهمية التحاقى بهذه الفرقة العظيمة عندما سافرت إلى أوروبا، لأننى وجدت نفسى أفضل من كثيرين ممن يعملون فى نفس المجال، لأن فرقة الاوبرا المصرية سهلت لى الاحتكاك مع المغنيين والاوركسترا.
** من المغنى الذى تأثرت به من المصريين؟
تأثرت كثيرا بالدكتور ألفى ميلاد، وهذا الفنان عرفت قيمته كفنان حقيقى، عندما سافرت إلى الخارج، لأن يومه كله للفن كان أستاذا فى الاكاديمية يبدأ اليوم فى التاسعة صباحا بالتمرين، والمغنى دائما فى حاجة إلى التمرين مهما كان مستواه الفنى، فالتميز لن يأتى إليك بالجلوس فى البيت، ومهما وصلت بمستواك انت بحاجة إلى التمرين، والى لياقة الغناء، المغنى مثل الرياضى اذا ابتعد عن التمرين لن يرى الملعب، لاننا جميعا نعمل بالعضلات والتنفس.
** لكن دكتور ألفى ميلاد لم يكن معروفا مثل الكثير من نجوم الاوبرا على المستوى الشعبى؟
فى مصر أنا معك، لكن فى أوروبا كان معروفا جدا فى الاوساط الاوبرالية، وناس كثيرة سألتنى عنه فى ألمانيا وروسيا، لكن عدم شهرته فى مصر امر لا اعرف سببه ولكن بالتأكيد الإعلام له دور فى ذلك، الى جانب عدم الوعى بأهمية هذا الفن الرفيع، خاصة انه لا ينتمى إلى ثقافتنا، فن الغناء الاوبرالى يحتاج إلى تسويق جيد حتى ينتشر، وحتى يكون هناك جمهور عريض له بالاوبرا.
** فى رأيك كيف يصل هذا الفن للناس؟
أن نعمل مع بعضنا البعض اكثر، ونستمع إلى بعضنا البعض أكثر، علينا ان نجتمع جميعا على هدف واحد، العمل بشكل فردى لا يأتى بالنجاح، يجب ان نلم بعضنا من اجل بلدنا، حتى نقول للعالم ان لدينا مواهب حقيقية يمكنها تقديم هذا الفن الذى لا ينتمى إلى ثقافتنا. ليس مطلوبا منا كمبدعين أو فنانين ان نكون على علاقة طيبة على المستوى الشخصى او الإنسانى، لكن مطلوبا منا ان نجتمع على ضرورة عمل شىء لبلدنا.
** كلامك عن العمل الجماعى جميل جدا لكن على ارض الواقع كيف ننفذه؟
نحن نمتلك فى مصر دار اوبرا عظيمة، ولدينا 2 اوركسترا، وفرقة للغناء الاوبرالى، فرقة للبالية، وعلينا ان نخطط تلك المنظومة التى نملكها، الموسم فى الماضى كان اكثر ثراء من الآن فرقة الاوبرا تقدم 3 عروض فقط، وباقى الموسم حفلات للغناء الخفيف، لذلك يجب ان نعود كما كنا نقدم ما لا يقل عن 7 اوبرات، دورنا الآن نجد حلول وليس الحديث فقط عن المشكلة، كما علينا المشاركة فى الحل، من السهل ان نذكر السلبيات ونترك الامر، لكن علينا ان نقتحم المشكلة ونوجد الحل.
** هل ترى ان المغنين المصريين الذين احترفوا الغناء فى الخارج يتم استغلالهم بالشكل الامثل؟
الانتاج قل كثيرا عن الماضى، لذلك من الطبيعى ألا يدعوك احد للحضور إلى مصر، لان هناك فرقة بالقاهرة تضم مغنيين يجب ان يعملوا، ولا يجوز ان اترك المغنى الموجود فى مصر واستعين بمغنى اخر من الخارج، وانا كهانى لا يجوز لى ان اطلب الغناء وانا ارى بعينى تلك الازمة، رغم اننى احب دائما ان اغنى فى بلدى، وبين اهلى، لكننى ارى ان الامر صعب الان.
** أعود بك إلى فكرة السفر إلى أوروبا متى بدأت تلح بداخلك؟
لم يكن فى ذهنى السفر، لكن فى 2013 فوجئت باستاذتى حنان الجندى، تطلب منى ضرورة السفر إلى الخارج، وهنا يجب ان اقول ان هذه السيدة غيرت كل شىء متعلق بالغناء بداخلى، وألحت على بالسفر كثيرا، ولها ادين بالفضل الكبير لانها قدمت لى فى جامعة موتسارت فى النمسا، وهى التى اعدت معى برنامج الامتحان الخاص بالالتحاق بالجامعة، وقامت بإعدادى بشكل جيد لدخول الامتحان، وساعدتنى ماديا أول عام ونصف العام.
** من الجميل ان تقول انها ساعدتك ماديا لأن الكثير من الناس لا يذكرون هذه النقطة تحديدا فى مشوارهم؟
لا يمكن ان انكر فضل احد على، وأى نجاح وصلت اليه يجب ان انسبه اليها، لانها فعلا كان لها دور كبير فيما وصلت اليه.
** خلال دراستك فى جامعة موتسارت هل كنت تغنى؟
كانت هناك مشاريع داخل الجامعة عبارة عن اوبرات كاملة ديكور اضاءة ملابس كل شىء متعلق بالعمل الفنى كان موجودا فى تلك العروض، وكانت تعرض ايضا للجماهير، وكنت اغنى طوال ثلاث سنوات بها الادوار الأولى.
** خارج الجامعة هل كنت تعمل؟
كنت اعمل فى الحفلات الغنائية، خاصة اننى كنت ادرس بدون ان احصل على منح وبالتالى كان ولابد ان اوفر مصروفات الدراسة المعيشة وهى فى أوروبا غالية جدا، الى جانب الايجار الخاص بالسكن، ولم اكن اريد ان ارهق اهلى فى تلك المصروفات لاننى من عائلة متوسطة الحال، لذلك فترة الدراسة كنت اعمل 8 ساعات من الخامسة فجرا وحتى الظهر فى احد المقاهى الشهيرة فى النمسا ولها سلسلة حول العالم، وأبدأ الدراسة من 2 إلى 9 مساء، كان على ان اعمل ليل نهار حتى احقق حلمى، والحمد لله حصلت على اعلى شهادة علمية فى الموسيقى وهى تعادل الدكتوراه.
** متى بدأت الاحتراف؟
أثناء الدراسة استمعت إلى مدير اوركسترا ساليزبورج الفلهارمونى، عام 2016 وطلبت منى ان اغنى دور رادميس فى عايدة لمدة 6 حفلات والحمد لله وفقت بشكل كبير، وفى 2018 جاءتنى دعوة من صربيا و بلغاريا، ومونتيجرو، والجميل اننى فى احدى هذه الحفلات التى اقيمت فى مونتجيرو قابلت سميح ساويرس اثناء غنائى لأوبرا ايولانتا للمؤلف تشايكوفسكى حيث جاءت إلى غرفة ملابسى رئيسة المهرجان بعد عرض الافتتاح وقالت لى ان بعض الضيوف المهتمين بالفن والموسيقى الكلاسيكية يريد الحديث معك، ذهبت وكانت المفاجأة السعيدة لى ان أتقابل مع سميح سويرس واسرته حيث قابلنى بحفاوة شديدة وسألنى لماذا لا تتواجد فى مصر ودعانى إلى مقابلته حين اعود إلى مصر لكنى للأسف إلى الآن لم تتح لى الفرصة لى مقابلته.
** ماذا كانت خطوتك التالية؟
بعد التخرج فى 2018 بدأت أحتك اكثر بالشغل، وادخل اختبارات القبول الخاصة بالعروض «اودشن» التى بناء عليها يتم اختيار المغنى لاداء الدور، وفعلا شاركت مع اوركسترا فيينا الفلهارمونى، واشتركت معهم فى جولة داخل النمسا لتقديم «لاكامينثا بيكتوا» وقمت بغناء الدور الرئيسى فى الاوبرا وانتهت هذه الجولة فى مارس الماضى.
** بمناسبة الكلام عن جولاتك فى البدايات حدثنى عن اهم المشاركات التى قمت بها فى أوروبا؟
قمت بغناء دور رداميس فى اوبرا عايدة للمؤلف الشهير ڤيردى مع اوركسترا سالزبورج الفيلهارمونى، قمت بغناء دور تيتو فى اوبرا كليمنزا دى تيتو للمؤلف الشهير موتسارت مع اوركسترا أكاديمية ڤيينا الفيلهارمونى، قمت بغناء دور دون چوزية فى اوبرا كارمن للمؤلف بيزيه مع اوركسترا هامبورج الفلهارمونى، قمت بغناء دور ڤارتير فى أوبرا ڤارتير للمؤلف ماسينية مع اوركسترا هامبورج الفلهارمونى، قمت بغناء دور ايدومينيو فى اوبرا ايدومينيو للمؤلف موتسارت بمسرح اكسنت بى ڤيينا، قمت بالغناء فى دول مثل النمسا وألمانيا وسويسرا وبلغاريا ومونتنيجرو وروسيا.
** هل هناك مشروعات قادمة؟
فى الموسم القادم 2020 سوف أقوم بغناء دور رداميس فى اوبرا عايدة للمؤلف ڤيردى على مدار العام فى ألمانيا.
وهذا العام سوف تتاح لى فرصة المشاركة بالغناء فى أحد اكبر مهرجانات العالم وهو سالزبورج فستشبيل وسوف أقوم بغناء دور الملك هيرولد فى اوبرا دون كارلو بقيادة المايسترو العالمى كريستيان تليمان ومغنى الأوبرا العالميين أمثال الباص باريتون الدار ابدرزاكوڤ وكارلو كلومبارا والميتزو سوبرانو ايكاترينا سيمنشوك والتينور يوسيف ايڤازوف والسوبرانو انيا هارتروز، وشرف لى أن اغنى فى عمل به هذه الكوكبة من المغنين وكذلك العمل مع هذا المايسترو العظيم، وسعيد جدا لاننى سوف امثل بلدى مصر.
وفى 2021 سوف أقوم بغناء دور توريدو فى اوبرا كڤالاريا روستيكانا للمؤلف مسكانى فى فنلندا.
** على ذكر كلمة مصر وحبك أن تكون ممثلا لها كيف يكون شعورك وأنت يشار إليك بالمصرى فى المناسبات التى تشارك فيها؟
إحساس لا يمكن وصفه ان اكون سفيرا لفنها وابنائها، والامر ليس فخرا فقط، بل مسئولية كبيرة لاننى احمل اسم بلد كبير، واتمنى ان اكون سببا فى رفع اسمها فى اعلى مرتبة بين دول العالم.
** ماذا عن الجوائز؟
أنا لا احب دخول المسابقات، لاننى مؤمن ان كل فنان له شخصيته وطبيعة صوت خاصة به، وكل واحد له ما يميزه عن الآخر، ودائما لجان التحكيم تختار ما يتراءى لها، لكن فى كل الاحوال حصول هذا او ذاك على الجائزة لا يعنى ان منافسه اقل منه، ونحن فى عملنا تعودنا ان اختيار صوت معين لا يعنى انه الافضل لكنه يكون مناسبا اكثر بالنسبة للعمل ككل. سبب اخر جعلنى لا اشغل بالى بالمسابقات والجوائز وهو الدراسة التى اخذت كل وقتى، وحياتى لم تكن سلسلة ولم أكن امتلك رفاهية المشاركة فى مسابقات، وقتى كله بين الدراسة والعمل.
** لماذا اخترت النمسا تحديدا للاقامة بها؟
لانها بلد الفن والموسيقى، الناس هنا تعشق الفن، كل شىء هنا قائم على حب الموسيقى، من السهل جدا ان تجد نجوم العالم فى الغناء مثل دومينجو يسير بجوارك فى الشارع، لذلك «لقيت نفسى» فى هذا البلد.
** هى متحف مفتوح كما يقول الكثيرون عنها؟
هذا صحيح، انت تعيش هنا وكأنك فى مدينة كبيرة للفنون.
** من هو مطربك المفضل فى الغناء العربى؟
أحب صوت محمد فوزى، وبدأت بالغناء له. كما احب صوت ام كلثوم.
** مثلك العلى من المغنين على الصعيد العالمى؟
دومينجو ليس لأنه مغنٍ لكنه موسيقى على اعلى مستوى، فالصوت وحده لا يكفى لصناعة مغنى اوبرا على طراز عالمى، لابد أن يتمتع الصوت بالثقافة، ويكون متحدثا بعدة لغات كالايطالية والانجليزية ولغة البلد الذى تقيم فيه، شغل الاوبرا يتطلب منك ايضا ان تكون ممثلا جيدا، وتتمتع بشكل جيد فى الاداء على خشبة المسرح، وأتصور ان دومينجو افضل مثال لمغنى الاوبرا العالمى.
** بأى نسبة تتوافر فيك هذه المواصفات؟
الفنان لا يرى نفسه وعليه ان يترك اعماله تتحدث عنه.
** ما الذى تعلمته من اساتذتك فى أوروبا؟
تعلمت من استاذتى ميشيل كريدر بجامعة موتسارت «موتسارتيوم» فى سالزبورج، النمسا كيف أكون ملتزما فى عملى، وأضع تحت كلمة التزام مائة خط.
وأستاذتى بالمناسبة فنانة شهيرة جدا كمغنية اوبرا عالمية حيث قامت بالغناء مع بڤاروتى ودومينجو وصامويل رامى وغيرهم، عملت بكل المسارح المهمة بالعالم مثل المتروبوليتان اوبرا فى نيويورك ولاسكالا دى ميلانو إيطاليا وأوبرا ڤيينا وكوڤن جاردن فى لندن.
** نشأت فى حى شبرا العريق بالقاهرة حيث المساجد والكنائس وأبناء الجاليات والمصرى الاصيل ماذا أخذت من هذا الحى؟
هذا الحى الجميل علمنى أمرا فى غاية الاهمية الا وهو ان أتقبل كل من حولى، كل الثقافات مهما اختلف الدين أو اللغة او الجنسية او اللون او الجنس، الاحترام دائما يجمعنا كما تجمعنا خشبة المسرح تلك هى شبرا.
** هانى عبدالظاهر ما الذى يمكن ان يقدمه لبلده خلاف رفع علمها خلال مشاركته فى العروض المختلفة؟
أحاول دائما ان افكر فى حلول للمشاكل التى قد تعترض أى موهبة شابة، وكما قلت لك فى البداية لا احب السلبية او طرح المشاكل بلا وضع حلول، من خلال وجودى هنا استطعت ان اصل إلى اتفاق مع كونسرفتوار فيينا لعمل تبادل مع كونسرفتوار القاهرة لتبادل الخبرات فى مجال الاساتذة والطلاب، ومن الممكن ان نستفيد من هذا الامر كثيرا، وهذا الامر اقوم به بشكل تطوعى ومن خلالك اعرض الامر على السادة المسئولين بأكاديمية الفنون بمصر لحين حضورى وعرض الامر بشكل رسمى، لان الجانب النمساوى وافق على الاقتراح ويتبقى موافقة الاكاديمية فى مصر.
الأمر الثانى الحمد لله تم اختيارى مؤخرا عضوا فى ائتلاف خمس ثقافات وهو ائتلاف يمثل ثقافات القارات الخمس وتم اختيارى كممثل لافريقيا وبالقطع مصر، ومؤسسة هذا الائتلاف مغنية الاوبرا الصينية اوسين فانج، وإن شاء الله، سوف ألتقى السفير المصرى هنا لعرض الأمر عليه حتى تساندنى بلدى لإنجاح فكر هذا الكيان الجديد، لأن الهدف منه هو تبادل الخبرات بين ثقافات القارات الخمس. وهذا الكيان سوف يوفر فرصا لتبادل الخبرات بين مغنى الأوبرا فى إفريقيا وباقى القارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.