أعلن مصدر حكومي عراقي، اليوم الأحد، عن تعرض عوائل لعناصر داعش لهجوم بالقنابل الصوتية لدى وصولهم إلى مخيم جديد في قضاء الشرقاط. وقال علي دودح قائممقام القضاء إن" قنبلتين صوتيتين القيتا فجر اليوم على مخيم لعوائل داعش أعيدوا إلى مدينة الشرقاط من مخيمات النازحين في القيارة، بناء على أوامر حكومية". وأضاف دودح أن "الحادث لم يسفر عن أي أضرار أو إصابات". وأوضح أن "150 عائلة من عناصر داعش تضم 650 فردا جميعهم من أبناء قضاء الشرقاط قد وصلوا مساء أمس إلى مخيم جديد في أطراف القضاء في خطوة لإعادة تاهيلهم من جديد في المجتمع". وعبر عدد من ذوي ضحايا داعش من أبناء قضاء الشرقاط عن رفضهم لإعادة إسكان عوائل عناصر داعش في منطقتهم، محملين إياهم مسؤولية انخراط أبنائهم في صفوف عناصر داعش، مطالبين بالثأر لدماء أبنائهم الذين قتلوا غدرا على أيدي عناصر داعش. وقال المواطن خلف حسين من قضاء الشرقاط، والذي فقد ابنه اثناء سيطرة داعش على المدينة: "أرفض نهائيا عودة عوائل من قتل ابني لأنهم لا أمان لهم ولا يمكن الوثوق بهم". وطالب بالقصاص من قتلة ابنه قبل التفكير في عودة عوائل من وصفهم ب"القتلة". لكن المواطن عبدالرحمن عيسى الذي فقد شقيقه، قال إنه "مستعد للتسامح مع الجميع من أجل فتح صفحة جديدة وإنهاء الحالة الشاذة التي تسيطر على الوضع شريطة أن تأخذ العدالة مجراها". وأضاف: "هم جميعا أقرباؤنا وعلينا أن نصفح عمن ضل الطريق من أجل العيش المشترك وإن خسرنا أبناءنا".