ذكرت منظمة إنقاذ إسبانية اليوم الاثنين، أنه يجب نقل المهاجرين البالغ عددهم 107 والذين تقطعت بهم السبل قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، جوًا وليس بحرًا إلى إسبانيا. وكانت السفينة "أوبن أرمز" هي آخر سفينة انقاذ مهاجرين ترفض السلطات الإيطالية استقبالها، حيث يقول وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني إن سفن المهاجرين لن ترسو في إيطاليا طالما هو موجود في السلطة. وعرضت الحكومة الإسبانية استقبال سفينة الإنقاذ "أوبن أرمز" ولكن المؤسسة الخيرية التي تشغلها المسماة "برو أكتيفيا أوبن أرمز" تقول إن الشواطئ الإسبانية بعيدة للغاية. وقال رئيس الفرع الإيطالي لمهمة "أوبن أرمز" ريكاردو جاتي للصحفيين: "لإعطاء كرامة لهؤلاء الذين تم إنقاذهم، يمكن نقلهم إلى كاتانيا ومنها إلى مدرين بالطائرة". ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن جاتي قوله في لامبيدوسا إن هذا من شأنه أن يكون أرخص من مرافقة سفن خفر السواحل لأوبن أرمز في الرحلة إلى إسبانيا، مثلما تعرض الحكومة الإيطالية. وقال جاتي: "تأجير طائرة بوينج لمئتي شخص سوف تكلف 240 يورو (266 دولار) لكل راكب"، فيما كلفت عملية مرافقة بحرية إيطالية العام الماضي لسفينة إنقاذ أخرى مسماة "أكواريوس" 250 ألف يورو . ويوجد المهاجرون على متن السفينة منذ أسبوعين ونصف الأسبوع، وتقول مؤسسة "برو أكتيفا أوبن أرمز" الخيرية التي تشغل السفينة إن الوضع على متن السفينة أصبح صعبا بشكل متزايد. وأفاد ربان السفينة أمس الأحد بأن الوضع على متنها "غير قابل للإدارة" بسبب "القلق المتكرر ونوبات الذعر وحالات الشغب" بين المهاجرين. وكانت إسبانيا عرضت في البداية أمس الأحد أن يستقبل ميناء "الخثيراس" السفينة أوبن أرمز. وعرضت إسبانيا اليوم الاثنين أن تكون أقرب موانئها ملاذا آمنا لسفينة الإنقاذ. ويقع "الخثيراس" على بعد 1800 كيلومتر عن موقع السفينة حاليًا، وهي مسافة تحتاج من السفينة خمسة أيام لاجتيازها. وفي حين أن سالفيني يمنع دخول سفن الإنقاذ، فإن المهاجرين مازالوا يتوافدون. وعلى مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية، اعترضت شرطة الجمارك الإيطالية قاربي مهاجرين قبالة لامبيدوسا ونقلت 53 شخصا إلى الشاطئ. وفي بروكسل، رحبت المفوضية الأوروبية بعرض إسبانيا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ناتاشا بيرتود: "إنه واجب إنساني"، داعية الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي ومنظمات الإغاثة إلى العمل معًا. وأفادت بيرتود بأن المفوضية مستعدة لتنسيق نقل المهاجرين بمجرد إنزالهم من السفينة، مضيفة أن هناك اتصالات جارية مع عدد من الدول الأعضاء. وأشارت بيرتود إلى أن المفوضية أثارت أيضا قضية وضع سفينة أخرى لإنقاذ المهاجرين، وهي سفينة أوشن فايكنج، خلال مباحثاتها مع أعضاء الاتحاد الأوروبي. وكان سالفيني قد قال إنه سوف يغلق الموانئ الإيطالية أمام السفينة العالقة بين لامبيدوسا ومالطا وعلى متنها 356 مهاجرا.