اقترحت الحكومة الإسبانية، اليوم، استقبال سفينة المنظمة غير الحكومية "برو آكتيفا اوبن آرمز" التي تنقل مئات المهاجرين في ألخثيراس أقصى جنوب البلاد، بعد رفض إيطاليا فتح موانئها لها، وقالت الحكومة في بيان إن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز "أمر اليوم الأحد بتجهيز ميناء ألخثيراس لاستقبال سفينة (اوبن آرمز)، الموجودة حالياً قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وذلك بسبب الوضع الطارئ على متنها وبمواجهة "قرار السلطات الايطالية غير المقبول إغلاق موانئها"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وأطلقت الخارجية الإسبانية، النداء الأخير "للسلطات الايطالية لكي تسمح بإنزال" المهاجرين، مع ضمان أن يجري توزيعهم بين الدول الأوروبية "كما اتفق مسبقاً". وكان وزير الداخلية الايطالي وزعيم اليمين المتطرف ماتيو سالفيني، سمح أمس السبت على مضض بإنزال 27 مهاجراً قاصراً غير مصحوب. لكنه ظل على رفضه إنزال بقية المهاجرين. وفي سياق آخر، أعلنت "المنظمة الدولية للهجرة"، أن أكثر من 400 مهاجر من مالاوي وموزمبيق قد عادوا إلى بلادهم بطريقة طوعية من جنوب أفريقيا التي كان معظمهم يقيمون فيها بطريقة غير مشروعة، موضحة أن حوالي 281 مهاجرا من مالاوى و128 مهاجرا من موزمبيق عادوا إلى بلادهم منذ يونيو في العام الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم، أنها ساعدت على تسهيل عودة أولئك المهاجرين بطريقة طوعية من خلال تمويل من الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس مكتب المنظمة في مالاوي، إمبيلو نكومو: إن المنظمة عقدت اجتماعا في مدينة بلانتاير وشارك فيه مسؤولون كبار من مالاوي وموزمبيقوجنوب أفريقيا للمساعدة بصورة جماعية على إعادة كثير من المهاجرين من جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن المسؤولين بحثوا أسباب الهجرة وسبل زيادة رغبة المواطنين في البقاء في بلادهم بدلا من الهجرة بطريقة غير مشروعة. وأشارت المنظمة، إلى أن ملايين من مهاجري مالاوي وموزمبيق يقيمون في جنوب أفريقيا ولكن كثيرا منهم يواجهون تحديات هناك، مؤكدة دعمها كل من يرغب منهم في العودة إلى بلاده بطريقة طوعية وأنها تساعد على إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم.