اعتبرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أن مقتل الشاب الإسرائيلي ذو الأصل الإثيوبي سلومون تيكا برصاص شرطي في مدينة حيفا، جعل شعور اليهود الإثيوبيين في إسرائيل بالتعرض للظلم والعنصرية يصل لحد الغليان. ورصد تقرير للشبكة الامريكية، اليوم الخميس، تصاعد المظاهرات الغاضبة لليهود ذوي الأصول الإثيوبية فى إسرائيل عقب مقتل سلومون تيكا (19 عاما) على يد شرطي. واعتبرت "سي.إن.إن" أن ما حدث نوع من العنف الناجم عن الظلم المدفوع بأسباب عنصرية، مشيرة إلى أن الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية لطالما شكوا على مدى سنوات من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية (كونهم يهود سود في بلد للبيض) وأنهم مستهدفين من الشرطة ويواجهون تمييزًا منهجيًا، إلا أن مقتل تيكا الذي هاجر مع عائلته من إثيوبيا إلى إسرائيل عندما كان عمره 12 عامًا، جعل شعورهم بهذا الظلم يصل لحد الغليان. من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن كل من إسرائيل والولايات المتحدة تشهدان عنفًا من الشرطة ضد المواطنين السود، لكن الخبراء يرون أن هناك فرقًا كبيرًا بين وضع الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية والإسرائيليين ذوى الأصول الإثيوبية. ونقلت الصحيفة عن شارون أبراهام، المديرة التنفيذية لجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل قولها إن "الإحصاءات تشير إلى أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء في إسرائيل والولايات المتحدة أكثر عرضة لانتهاك حقوقهم"، مضيفة أن "احتمال تعرض القاصرين السود فى إسرائيل للسجن يفوق نظرائهم البيض بمعدل 4 أضعاف". وشهدت عدد من مفترقات الطرق الرئيسية في أنحاء إسرائيل مظاهرات واعتصامات ينظمها آلاف الإسرائيليين من أصل إثيوبي وأنصارهم، بعد مقتل تيكا. ويبلغ عدد اليهود من أصول إثيوبية في إسرائيل حوالي 140 ألف شخص من بينهم أكثر من 20 ألفا ولدوا في إسرائيل، فيما نقل إلى إسرائيل أكثر من مئة ألف من اليهود الإثيوبيين بين الثمانينات والتسعينيات. وتقول المجموعة اليهودية الإثيوبية إنها تواجه باستمرار عنصرية مؤسساتية ممنهجة.