علن في الولاياتالمتحدة أمس الخميس أن 17 بنكا تمكنت من تجاوز اختبار التحمل، فيما كان بنك "كريدي سويس" الوحيد الذي سيتعين عليه إجراء بعض الإصلاحات التي حددها الاختبار من قبل بنك الاحتياط الأمريكي (البنك المركزي). وتم إعداد اختبار الضغط، الذي يمثل الجزء الثاني من برنامج التحليل والمراجعة الشاملة لرأس المال لهذا العام، بهدف تقييم تخطيط عمليات رأس المال والكفاية المالية ل 18 من كبرى البنوك العاملة في الولاياتالمتحدة، وكان بينها فرع بنك "دويتشه بنك" الألماني في أمريكا، والذي اخفق في اختبار التحمل العام الماضي. وهذه هي المرة الأولى منذ بدء المراجعة في عام 2009 التي لم يخفق فيها أي بنك، بحسب ما ذكره مجلس الاحتياط الأمريكي. ورغم أن "كريدي سويس" نال تصنيف "مشروط من دون اعتراض"، فهو من الناحية الفنية لم يخفق في اختبارات التحمل. وأمام البنك فرصة حتى 27 من أكتوبر المقبل لحل المشكلات الخاصة به، والتي تتعلق تحديدا بمظاهر الضعف الخاصة بالافتراضات التي وضعها البنك فيما يخص الخسائر التجارية. وفي اختبار هذا العام، كان على البنوك أن تظهر كيف تستطيع مواجهة التراجع الاقتصادي مع الحفاظ على قدراتها لتقديم قروض للعملاء والاستمرار في توزيع الأرباح على المساهمين. ويقوم المركزي الأمريكي بإجراء اختبار تحمل للبنوك الكبرى من خلال محاكاة تجارب تحمل لسيناريوهات أزمات اقتصادية لفحص قدراتها على التحمل.