استيقظ سكان مركز الحوامدية، على جريمة بشعة بطلها شاب عشريني يعمل سائقا، ذبح جاره في "عز الظهر" وأمام المارة مستخدما سلاحا أبيض "كتر" انتقاما من المجني عليه على مغازلته والدته. البداية عندما تلقى قسم شرطة الحوامدية، بلاغا من الأهالي يفيد قتل المتهم على محمد على، 23 سنة سائق، للمجني عليه محمد جمال، اثناء استقلالهما درجة نارية وفرا هاربا ولم يستطيع أحد من الأهالي الإلحاق به، وبتكثيف التحريات والأماكن التي يتردد عليها المتهم تم إلقاء القبض عليه. ووجهت النيابة في أمر إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقالت في أمر الإحالة أنه قتل المجني عليه لما أوعز شيطانه لمخيلته مغازلته لوالدته لفظيا على غير حق فاستعرت ناره ووقر في نفسه الخلاص منه فبيت النية وعقد العزم على إزهاق روحه وأعد مخططا وصمم عليه وأنفذه بأن أعد لذلك سلاحا أبيض "كتر"، وأثناء مروره بالدرجة النارية قيادته استقل معه تلك الدراجة النارية طالبا منه توصيله، وحال سيره بدراجته وبغدر الذئاب باغته ممكسا برقبته وأجرى سلاحه على عنقه فنحره نحرة الشاة، قاصدا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أنهت حياته. وبمواجهة المتهم في تحقيقات النيابة، أقر بارتكابه الواقعة بأن استقل درجة نارية خاصة المجني عليه، طالبا منه إيصاله إلى حيث أراد وأثناء سيرهما قام بإخراج "كتر" من جيبه وأمسك برقبته ونحره، انتقاما لقيام المجني عليه بمغازلة والدته. وقال شاهد الإثبات محمد محمود، يعمل سروجي، إنه يوم الواقعة حال سيره في الشارع سمع صوت صريخ قادما من خلفه فأبصر المتهم يقفز خارج الدراجة النارية ويفر هاربا، كما أبصر المجني عليه تسيل دمائه من عنقه ساقطا أرضا. وكشف تقرير الطب الشرعي أن المتهم وقت الواقعة لم يكن لديه اضطراب نفسي ينقصه الإدراك والإرادة مما يجعله مسئول عن الاتهام المنسوب إليه.