توقع الصحفي التركي والمحلل السياسي نوزات بينجول، اليوم الأحد، أن تطلق السلطات التركية سراح زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد صلاح الدين دميرطاش، بعد جلسة المحاكمة المقررة له الثلاثاء المقبل، في محاولة من حزب العدالة والتنمية الحاكم للتهدئة مع الأكراد قبيل إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول المقررة يوم 23 من الشهر الجاري. ونقلت صحيفة "جمهورييت" التركية، عن الصحفي القول إن الحزب الحاكم الذي يرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول منذ فترة كسب أصوات الأكراد بعد اللهجة التصاعدية التي اتسمت بها خطاباته السابقة لانتخابات البلديات قبل 31 مارس الماضي، لكنه عاد واستدرك بقوله إن كل هذه الإجراءات التي قد يتخذها أردوغان بالإضافة لرفع العزل المفروض على الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، لن تدفع الأكراد المحافظين للتصويت للعدالة والتنمية، كما يأمل أردوغان. إلى ذلك، نقلت "جمهورييت" عن الخبيرة في التواصل السياسي والإعلام الرقمي، شيده طلوق، قولها، إن المناظرة التي ستجري مساء اليوم الأحد، بين مرشح العدالة والتنمية بنعلي يلدريم، ومنافسه مرشح تحالف المعارضة أكرم إمام أوغلو، لن تغير كثيرا في آراء الناخبين، حيث يعد الاقتصاد هو مصدر القلق الأكبر للناخبين، أكثر من ماهية الشخص الذي سيتولى رئاسة إسطنبول، مشيرة إلى أن 70 من كل 100 ناخب مديونين. وبحسب مراقبون فإن "العدالة والتنمية" أقدم على تغيير الثقافة السياسية التي منعت مرشحيه من مواجهة منافسيهم بشكل مباشر بمناظرات تلفزيونية على مدى 5 انتخابات برلمانية ودورتين من الانتخابات الرئاسية و4 انتخابات محلية و3 استفتاءات خاضوها، بعد خسارته لأهم البلديات التركية في الانتخابات المحلية الماضية. يذكر أن هذه المناظرة هي الأولى منذ 20 عاما التي تحدث فيها المرشحون المتنافسون على شاشة التلفاز في تركيا، خاصة بعدما ارتفع عدد العازفين عن الانتخابات في إسطنبول بمقدار 600 ألف شخص مقارنة بالعام الماضي، لذا يحاول كلا المرشحين إقناع هؤلاء العازفين للتصويت لهم، وفقا للصحيفة. وبعد الجدل الذي دار حول اختيار مدير المناظرة تم التوافق على إسماعيل كوتشوك كايا، المذيع بقناة "فوكس تي في" التركية المعروفة بنقدها لسياسة أردوغان. وكان حزبا العدالة والتنمية والشعب الجمهوري التركيين، توصلا الأسبوع الماضي إلى اتفاق يقضي بإقامة مناظرة متلفزة بين مرشحيهما لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.