حذر الكاتب الإسرائيلي بوعاز بسموت من الرهان على سقوط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية, بسبب فضيحة الفساد, التي طاردت حكومته مؤخرا. وأضاف بسموت في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" في 30 مارس أن الأتراك يذكرون لأردوغان حقيقة أنه المسئول عن النمو الاقتصادي الكبير, الذي حققته تركيا بين العامين 2002 و2012، حيث فاقت معدلات النمو التركية معدلات النمو لأية دولة من دول منظمة التعاون والتنمية "OECD". وتابع أن أردوغان يحظى بدعم قطاع واسع من الشعب التركي، لا سيما في أوساط الطبقات الضعيفة التي ترفض فصل الدين عن السياسة، معتبرا أن أهم مصادر قوة أردوغان تكمن في حقيقة أن المعارضة العلمانية ضعيفة, ولا تملك برنامجا يضاهي البرنامج الذي يطرحه حزب العدالة والتنمية. وفتحت مراكز الاقتراع في تركيا صباح الأحد الموافق 30 مارس أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، في عملية انتخابية ينظر إليها على أنها استفتاء على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعد احتجاجات الصيف الماضي, واتهامات بالفساد, ترافقت مع تدفق تسجيلات مسربة على الإنترنت. ورد أردوغان بالتنديد -طوال الحملة الانتخابية الضارية- ب"مؤامرة" تستهدفه ويقف خلفها بنظره حلفاؤه السابقون من جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، داعيا أنصاره إلى تلقينهم "درسا جيدا" من خلال الانتخابات البلدية. وألقى أردوغان عشرات الكلمات في أنحاء البلاد على مدى الأسابيع القليلة الماضية لدعم مرشحي حزبه في زخم انتخابي يسترجع أجواء الانتخابات البرلمانية. وبدا مستشار رئيس الحكومة التركي طه كنش متيقنا من فوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن الشعب التركي واع ويعرف لأكثر من 12 سنة ما حققه أردوغان من نمو وتنمية في البلاد، في حين تعول المعارضة على فضائح التسريبات لقلب المعادلة الانتخابية. وقد دعي للمشاركة في هذا الاقتراع نحو 53 مليون ناخب، بينهم أكثر من ستة ملايين شاب يصوتون للمرة الأولى ويشكلون ثقلا انتخابيا، في حين يشكل عدد الناخبين في إسطنبول لوحدها خمس عدد المدعوين للمشاركة في التصويت. وتشمل الانتخابات المحلية -التي تجرى كل خمس سنوات- 81 محافظة على مستوى تركيا تحتوي على 1350 بلدية، وسيتم خلالها انتخاب رؤوساء البلديات وأعضائها ومخاتير المناطق. ويخوض الانتخابات 25 حزبا سياسيا أبرزها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري(حزب المعارضة الرئيسي) برئاسة كمال قليج دارأوغلو، وحزب السلام والديمقراطية (كردي) برئاسة صلاح الدين دميرطاش والصحفية غولتان قيشاناق، وحزب الحركة القومية برئاسة دولت باهشلي، وحزب السعادة (إسلامي) برئاسة مصطفى كامالاك. وكانت الانتخابات البلدية السابقة أجريت في 2009 وشارك فيها عشرون حزبا سياسيا وشملت 67 محافظة.