عقيلة صالح: الجيش يمتنع عن استخدام الأسلحة الثقيلة للحد من الضرر على الممتلكات قال رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح، إنه لا يمكن إجراء محادثات سلام قبل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، جاء ذلك فيما يواصل الجيش الوطنى الليبى عملية «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية. وأضاف صالح، فى مقابلة مع وكالة «رويترز» نشرتها أمس الخميس: «عملية تحرير طرابلس ليست عملية عسكرية سهلة»، مشيرا إلى أن «العاصمة يسكنها أكثر من مليونى ليبى وهذه المجموعات المسلحة تتمترس بالأشخاص وبالمبانى». وذكر صالح أن الجيش الوطنى الليبى يمتنع عن استخدام الأسلحة الثقيلة للحد من الضرر على الممتلكات، مضيفا: «الجيش كان فى إمكانه أن يقوم بعملية قوية واستعمال كل أنواع الأسلحة ولكن هؤلاء ليبيون ونحافظ على أى قطرة دم مهما كان». ورفض رئيس البرلمان الليبى أى اقتراح بانسحاب الجيش الليبى أو الموافقة على وقف إطلاق النار، مشددا: «العملية (العسكرية) يجب أن تُحسم»، وتابع: «الحل السياسى يجب فى كل الأحوال أن يأتى حتى بعد تحرير العاصمة الليبية». ومضى قائلا: «إذا كان حد يستطيع أن يخرج هذه الجماعات بسلام، الجيش يرجع إلى ثكناته وتشكل حكومة وحدة وطنية وكل شىء لكن لن يستطيع فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق) أن يأمر هذه الجماعات بالخروج من العاصمة». ميدانيا، شهدت عدة مناطق فى العاصمة طرابلس خاصة منطقة عين زارة، ليل أمس الخميس، أعنف قصف منذ بدء العمليات العسكرية فى ضواحى العاصمة. واستهدفت مقاتلات سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الليبى أحد مخازن الذخيرة بمعسكر الإمداد الجوى فى عين زارة، فيما كان سجن الهضبة وأهداف أخرى فى منطقة وادى الربيع وطريق المطار وخلة الفرجان تحت مرمى نيران الطائرات الحربية، وفقا لموقع قناة «ليبيا 218». وسمع صدى الانفجارات فى أكثر من منطقة منها سوق الجمعة وصلاح الدين والهضبة والسياحية وحى الأندلس. من ناحية أخرى، ذكر موقع «ديفيزا سيكوريتسا» الإيطالى المهتم بشئون الأمن والدفاع أن «قوات الجيش الليبى تحاول بكل الطرق الدفاع عن مطار طرابلس الدولى، بهدف منع تقدم قوات الوفاق». وقال الموقع الإيطالى إن قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر يعلم أنه لا يستطيع أن يفقد السيطرة على مطار طرابلس، لأنه فى حال سيطرت عليه قوات السراج سيكون بإمكانهم ممارسة الضغط المستمر على قصر بن غشير وغريان، وهو الأمر الذى لا يستطيع الجيش الليبى تحمله لفترة طويلة.
