علنت سبعة أحزاب سياسية في تايلاند والتي شكلت تحالفا معارضا للحكم العسكري، اليوم الثلاثاء، مساندتها لتولي زعيم حزب تقدمي لمنصب رئيس الوزراء. ومن المقرر أن يقترع التحالف - الذي يشكل حاليا الأغلبية في المجلس الأدنى من البرلمان المكون من 500 نائب حيث حصلت الأحزاب المشاركة فيه مجتمعة على 246 مقعدا – غدا الأربعاء لصالح تولي تاناتورن جوانجرونجروانجكيت -40 عاما- زعيم حزب "المستقبل للإمام" الحاصل على 80 مقعدا، لرئاسة الحكومة. غير أن ثمة عائقا قد يحول دون تولي تاناتورن النجم السياسي الصاعد منصب رئيس الوزراء المنتخب، بسبب امتلاكه لأسهم في شركة إعلامية، ولا تزال المحكمة الدستورية تناقش هذه القضية وأجلت عملية انتخابه إلى أن يتم الفصل فيها. كما يواجه تاناتورن قضيتين جنائيتين على الأقل، يقول إن لهما دوافع سياسية، وتشمل القضيتان تهمة التحريض على العصيان بسبب المزاعم بمشاركته في احتجاجات معارضة للمجلس العسكري في البلاد عام 2015، والثانية ارتكابه جريمة إليكترونية تتعلق بانتقاده النظام على موقع فيسبوك العام الماضي. ومن ناحية أخرى أعلن اليوم أيضا تحالف مؤيد للعسكريين بقيادة حزب "بالانج براشارات" عن تشكيل ائتلاف يضم حتى الآن 150 نائبا. ولا يزال من المنتظر أن يعلن حزبان كبيران هما "الديمقراطي" و"بهومجايتاي" اللذان حصلا مجتمعين على 104 مقاعد، ما إذا كانا سينضمان إلى حزب "بالانج براشارات"، وفي هذه الحالة سيحصل المعسكر المؤيد للعسكريين على الأغلبية في مجلس النواب. وبغض النظر عن أي من التحالفين سيكون أكثر قوة، فإنه من المتوقع على نطاق واسع أنه سيتم انتخاب زعيم المجلس العسكري برايوت تشان أو تشاه كرئيس للوزراء، وأن يستمر في الحكم بفضل التصويت في مجلس الشيوخ الموالي للنظام الحاكم. ومن المقرر عقد اجتماع مشترك بين مجلسي النواب والشيوخ غدا الأربعاء، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين من إجراء الانتخابات في مارس الماضي، والتي تعد الأولى من نوعها التي تنظم منذ وقوع انقلاب عام 2014.