أفضل تغيير جلدى من عمل لآخر وخلق روح جديدة.. وسعيد بعملى مع محمد رمضان البحث عن مسلسلات ذات موضوعات اجتماعية كان سببًا فى نجاح «أبو العروسة».. والدراما تفتقد هذه النوعية يقدم الفنان محمود حجازى فى مسلسل «زلزال» بطولة الفنان محمد رمضان، شخصية محام شاب يدعى عبدالحليم، يسعى بكل الطرق إلى الوصول لأهدافه مهما كان الثمن، وذلك يجعله يدخل فى صراع مع محمد حربى خلال أحداث العمل الذى يعتبره محطة مهمة فى مشواره مع الدراما. يقول «حجازى»: دفعنى الدور للمشاركة فى العمل لأنه مختلف تماما عن الشخصية التى قدمتها فى «أبو العروسة» بجزأيه، وهذه المرة الأولى لى التى أقدم فيها شخصية محام، وقد بحثت أثناء تحضيراتى عن هذه المهنة وأسرارها التى تتميز بالألفاظ والجمل والتركيز الشديد فى كل شىء بدون الوقوع فى أخطاء، خاصة أن المحامين يتعاملون مع الحياة بمنظور مختلف، وقد جلست مع أصدقائى الذين يعملون فى هذه المهنة وعلمت بعض المعلومات القانونية المهمة. وأضاف أن تفاصيل الشخصية تحمل العديد من الانفعالات المختلطة بين حاجة عبدالحليم إلى خليل بيه وبنفس اللحظة يكرهه لكنه لا يظهر ذلك، وهذا يعد من أصعب أنواع الشر عادة، وهو أن يظهر الشخص عكس ما يبطن لمن حوله، وأكد أن «عبدالحليم» لا يمكن تصنيفه شرا مطلقا، بل إنسان خاطئ به عيوب. وأكد محمود أنه عادة يركز فى الأدوار التى تقدم له على أن يختار منها ما يحمل وجهة نظر جديدة لم يلعبها من قبل، حيث إنه يفضل تغيير جلده فى كل ، وخلق روح جديدة، بالإضافة لعامل الاستمتاع الذى لا يقل أهمية عن سابقيه على حد قوله. وعن الممثلين الذين لعبوا أدوار شر وتأثر بهم، أكد أنه يحب الفنان الراحل عادل أدهم لأنه كان يقدم شخصيات ذات طابع شر مختلف، تجمع بين حب وكره المشاهد له فى نفس ذات اللحظة، وذلك عكس بعض الممثلين الآخرين الذين يقدمون الشر فيكرههم المشاهد بشدة. وحول عمله الأول مع الفنان محمد رمضان قال: سعيد بالتمثيل معه، وأنا أعرفه منذ فترة طويلة حيث كنا ندرس معا فى المعهد، ولكن كانت علاقتنا محدودة، وحينما عملنا فى المسلسل تذكرنا أيام دراستنا وما كنا نقوم به قديما. وأكد «حجازى» خلال حديثه أنه استطاع الخروج من الانحصار فى تقديم نوعية موحدة من الأدوار، وذلك حدث لأنه لعب شخصيات عديدة، مثل «طلبة» فى مسلسل «كفر دلهاب»، و«طارق» فى مسلسل «أبو العروسة» بجزأيه، وغيرها من الشخصيات التى كونت بداخله خبرات كثيرة على حد وصفه. وكشف محمود أنه أثناء قراءته لتفاصيل دوره كان متفاجئا ومصدوما لما تقوم به الشخصية من أفعال ومحاربات حتى تصل لأهدافها بذكاء مهما كانت التضحيات. وبالنسبة لرأيه فى نجاح الأعمال الدرامية سواء بموسم دراما رمضان أو خارجه قال: لا يرتبط ذلك برمضان أو خارجه، بل بما يحققه العمل من نجاح وقوة واختلاف وتأثير على المشاهد، فالمسلسل الجيد يظهر مهما كان وقت عرضه. وفى نهاية الحديث تمنى محمود حجازى أن تتنوع الموضوعات التى تتناولها الدراما بشكل عام، بدلا من تقديم نفس الفكرة بطرق مختلفة، والاعتماد على مسلسل نجح فيقوم الصناع بمحاولة تكرار تجربته لعلهم يصلون لنفس النجاح وهذا يضعف من قيمة الشىء، والدراما تفتقد عادة المسلسلات ذات القضايا الاجتماعية المهمة، وذلك كان سببا فى نجاح مسلسل «أبو العروسة»، حيث إن المشاهدين لم يجدوا ما يشبعهم من مسلسلات اجتماعية قبل عرض العمل.