عاد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لعادته القديمة في التخلص من المسئولين الإعدام دون الاستماع لهم أو حتى محاكمتهم، ففي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، انتشرت تقارير إعلامية تؤكد إعدام زعيم كوريا الشمالية لمبعوثه الخاص إلى الولاياتالمتحدة كيم هيوك تشول؛ على خلفية فشل قمته الثانية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي. وحسبما ذكرت صحيفة "تشوسون إلبو"الكورية الجنوبية، إن المبعوث الخاص وأربعة مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية عملوا على ترتيب القمة الثانية التي عقدت بالعاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير الماضي، قد أُعدموا في شهر مارس بمطار "ميريم" في بيونج يانج، ووجه لم كيم تهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة. وشملت لائحة التهم أيضًا أنهم أعدوا تقارير ضعيفة عن المفاوضات، دون استيعاب النوايا الأمريكية بشكل صحيح، مما أدى إلى فشل المفاوضات. وفي السياق ذاته، علق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على الأمر من خلال مؤتمر صحفي في برلين، حيث أكد أن بلاده تحاول التحقق من التقارير، قائلاً "لقد رأينا التقارير التي تشير إلى مسألة الإعدام، نبذل قصارى جهدنا للتحقق من ذلك، وليس لدي أي شيء آخر أضيفه إلى ذلك". وتُعد هذه ليست المرة الأولى التي أعدم فيها كيم جونج أون أحد مسئولية لأسباب غريبة، وترصد «الشروق» أبرز الإعدامات وأسبابها خلال السطور التالية.. تأخير إطلاق صاروخ: يُعرف عن كيم ولعه بتطوير منظومته الصاروخية وتجربتها من الحين إلى الأخر، الأمر الذي تسبب في إعدام مسؤولًا كبيرا تسبب في تأجيل موعد اختبار صاروخي بالستي جديد. المسؤول الذي تم إعدامه، كان مسؤولا عن "إخفاقات" في قاعدة "بونجي ري" النووية؛ السبب الذي أدى إلى تأجيل موعد إطلاق صاروخ في تجربة جديدة. الإعدام بمدفع مضاد للطائرات بسبب تقارير مغلوطة وكاذبة أثارت غضبه أمر كيم يونج، بإعدام 5 من كبار ضباط المخابرات رميًا بقذائف مدافع مضادة للطائرات، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. الجلوس بشكل غير لائق: قرر كيم إعدام وزير التربية نائب رئيس الوزراء كيم يونج جين؛ لأنه لم يبد احترامًا خلال اجتماعه مع كيم، وظُبط نائمًا وهو في الاجتماع. وفي السياق نفسه أكد المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية جيونج جون، خلال مؤتمر صحفي، أن كيم يونج اتهم بأنه "يحرض ضد الحزب والثورة"، ولكن كشف مسؤول آخر في وزارة التوحيد، أن كيم أُدين بالجلوس في وضع غير لائق أمام المنصة خلال جلسة في برلمان كوريا الشمالية وخضع للاستجواب وكشف عن جرائم أخرى. الإعدام بسبب النوم بتهمة عدم الولاء للزعيم والتقليل من احترامه، قرر كيم إعدام وزير الدفاع هيون يونغ شول رميًا برصاص مدفع مضاد للطائرات، وذكرت وكالة كوريا الجنوبية للأنباء، إن الإعدام جاء بسبب "نوم" هيون خلال احتفالات عسكرية، والتجرؤ على الرد على الزعيم في العديد من المناسبات. الإعدام بقاذفة لهب أعدم كيم وزير الأمن العام أو سانج هون بواسطة قاذفة لهب؛ وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم الراحل جانج سونج تيك. إعدام المهندس بسبب سوء التصميم كان كيم وزوجته، في جولة داخل المحطة الدولية المكونة من طابقين في مطار جديد بمنطقة بيونج يانج، ولم يُعجب كيم بالتصميم، الأمر الذي جعله يُصدر قرار بإعدام رئيس المهندسين وون تشون الذي شارك في بناء المطار. إعدام زوج عمته منذ وصوله للحكم في 2011 وبدأ كيم في إعدام ما يقرب من 70 شخصاً ومسؤولاً من المقربين له وكبار المسؤولين، حتى أصدر أمر بإعدام زوج عمته جانج سونج، الذي وجهت له اتهامات بالفساد والخيانة العظمى، وتم وضع جانج في قفص حديدي به 120 كلب صيد، تم حرمانهم من الطعام لمدة 5 أيام، ليلتهموه.