مصدر دبلوماسى عربى ل«الشروق»: القمتان تهدفان إلى التضامن مع المملكة والإمارات فى ظل تحديات تواجه الأمن القومى العربى تنطلق اليوم بمكةالمكرمة، قمتين طارئتين عربية وخليجية برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث التداعيات الخطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى، إثر الهجوم الذى استهدف سفنا تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعقد القمة العربية بعد الإفطار حيث سيتشاور خلالها رؤساء الدول ومن يمثلونهم حول تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة وفق بيان لوزارة الخارجية السعودية. ومن المنتظر أن يلقى الملك سلمان كلمة فى الجلسة العلنية يعقبها جلسة مغلقة فى القمة العربية التى ستعقد فى جلسة واحدة ويصدر بعدها إعلان مكة. وقال مصدر دبلوماسى عربى ل«الشروق»، أمس، إن القمتين الخليجية والعربية تهدف إلى التضامن مع المملكة والإمارات فى مواجهة التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى خاصة بعد تعرض منطقة الخليج أخيرا للعديد من الأحداث الإرهابية والتخريبية للسفن فى ميناء الفجيرة الإماراتى من بينها ناقلتا نفط تابعتان للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المحاولات الفاشلة للحوثيين فى قصف المناطق السعودية بالصواريخ واستهداف الأماكن المقدسة. وتابع المصدر الدبلوماسى العربى أن القمة العربية الطارئة سيخرج عنها أكثر من بيان يعبر عن التضامن مع المملكة وإدانة ما تتعرض له الإمارات والأماكن المقدسة من هجوم بالصواريخ وسط تصعيد بين واشنطن وطهران حول النووى الإيرانى. وتزينت شوارع مكةالمكرمة بأعلام الدول المشاركة فى قمم مكة الثلاثة «الخليجية والعربية والإسلامية»، وتستضيف المملكة 390 إعلاميا وصحفيا دوليا، و59 قناة عالمية خلال القمم الثلاثة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس». ويشارك فى القمة العربية الطارئة 9 من القادة العرب يمثلون تونس والبحرين وفلسطين وجزر القمر وجيبوتى والعراق ومصر والأردن، فيما يتغيب العاهل المغربى الملك محمد السادس. وذكرت صحيفة «هسبريس» المغربية نقلا عن مصادر خاصة، تأكيدها عدم مشاركة العاهل المغربى الملك محمد السادس، فى القمة العربية الطارئة. وقالت الصحيفة إن الأمير مولاى رشيد، شقيق العاهل المغربى، سيمثله فى القمة العربية. ولفتت المصادر، التى أشار إليها الموقع المغربى، إلى أن المغرب أيد دعوة العاهل السعودى لعقد قمة عربية استثنائية، وكان من بين الدول العربية الأولى، التى وافقت على عقدها. ويشارك المغرب أيضا فى القمة الإسلامية، التى تحتضها السعودية، غدا الجمعة، برئاسة الملك سلمان، لبحث الأوضاع، التى تشهدها المنطقة. وتعقد القمة الإسلامية فى دورتها العادية تحت شعار «قمة مكة يدا بيد نحو المستقبل،» وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى. من جانبها، دعت حركة حماس الفلسطينية، أمس، القمة الإسلامية فى مكةالمكرمة إلى «رفض وتجريم مشاريع التطبيع» مع إسرائيل. وقال رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية، فى بيان وجهه إلى قمة مكة،: «ندعو إلى رفض وتجريم مشاريع تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلى والعمل على دعم مقاطعته وعزله، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأكاديميا ورياضيا»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. كما دعا هنية إلى الإعلان عن تحرك إسلامى فاعل وعاجل يحمى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا على «رفض وبطلان كل المشاريع والخطط التى تسوق لها الإدارة الأمريكية وتروج لها عبر ما يسمى صفقة القرن».