لبحث تطورات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، تشهد المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان الجاري ثلاث قمم موسعة على مستويات مختلفة، "خليجية وعربية وإسلامية". وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، لأجل عقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكةالمكرمة. وحسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، نقلا عن مصدر مسؤول في خارجية المملكة، فإن الدعوة إلى القمتين جاءت من باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما يخص تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. تأتي دعوة الملك سلمان بعقد القمتين الطارئتين في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة. وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، ترحيبها بدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين بمكةالمكرمة يوم الخميس 30 مايو الحالي. وأشادت الخارجية الإماراتية، في هذا السياق، حسبما جاء في وكالة "وام" الرسمية بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف العربية. إلى جانب الدعوة للقمتين الطارئتين لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، تشهد مدينة مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، قمة ثالثة رفيعة المستوى في نهاية الشهر الجاري أيضا، وهي"القمة الإسلامية العربية" في دورتها العادية ال14. ويترأس العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدورة ال14 للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مكة في 31 مايو الجاري. القمة الإسلامية ستعقد تحت شعار "قمة مكة: يدًا بيد نحو المستقبل"، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس.