في الرابع والعشرين من مايو الجاري أعلنت رئيسة تيريزا ماي استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية... حينها كان وزير الداخلية ساجد جاويد من المرشحين المحتملين لخوض المنافسة على المنصب الذي سيشغر تماما في 7 يونيو المقبل. ولكن صباح اليوم قطع "جاويد" الشك باليقين مؤكدًا أنه سيرشح نفسه بالفعل، وأضاف فيديو على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "سأترشح كي أصبح الزعيم المقبل لحزب المحافظين ورئيس وزراء بلدنا العظيم، فنحن نحتاج لاستعادة الثقة وتحقيق الوحدة وخلق فرص جديدة عبر المملكة المتحدة... أولاً وقبل كل شيء علينا تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي".
“I'm standing to be the next leader of the @Conservatives & Prime Minister of our great country. We need to restore trust, bring unity and create new opportunities across the UK. First and foremost, we must deliver Brexit” - @sajidjavid Join @TeamSaj to help us do just that. pic.twitter.com/LqWHidWp0M — TeamSaj (@TeamSaj) May 27, 2019 لم ينحدر ساجد جاويد، من أسرة عريقة في بريطانيا، فوالده كان بسيطًا، ومر بصعوبات حتى يستطيع تأمين حياة جيدة إلى ساجد وأشقائه الأربع، ما جعل الابن يتحمس لأن يصبح شخصًا هامًا في المجتمع البريطاني، فيذكر أن والده قال له: "هذا ما مررت به، لا تخذلني أنت أيضاً، حينها انتابني شعور سيء وارتفع أدائي الدراسي بوضوح". درس ساجد السياسة والاقتصاد في جامعة إكسيتر، وعمل بعد التخرج في مهن بسيطة إلى أن أصبح نائبًا لمدير " تشيس مانهاتن"، مع بلوغه سن ال25، لينتقل بعدها إلى منصب المدير الإداري في "دويتشه بنك"، لكن بحلول عام 2009، قرر ترك عمله والاتجاه إلى الحياة السياسية. وفي إحدى لقاءته مع صحيفة "صنداي تلغراف"، أوضح أنه كان مؤيدًا لحزب المحافظين منذ مطلع الثمانينات، ومع مرور الوقت اندمج في الحزب، حتى تم اختياره كمرشح برلماني في الانتخابات العامة عام 2010، ووصفه البعض حينها أنه واحدًا ضمن أفضل 6 نواب محافظين في مجلس العموم البريطاني. بعد سنوات، عمل جاويد وزيرًا للدولة للمجتمعات والحكومات المحلية، وقضى في هذا المنصب عامين بدأت منذ عام 2016، وسبقها تقلده عدة مناصب هامة، منها وزير الدولة للأعمال والابتكار والمهارات، إضافة إلى منصب رئيس مجلس التجارة، وظل في هذه المناصب لمدة عام واحد وهو من 2015 إلى 2016. سبق ذلك حصول جاويد، الذي صرح في وقتا سابقًا أنه مسلم لكنه لا يمارس الطقوس الدينية، على منصب وزير الدولة للثقافة والإعلام والرياضة من عام 2014 إلى 2015، وسبقها تقلده منصب وزير المساواة فى عام 2014، بعد أن ترك وظيفة السكرتير المالى للخزانة ووزير المدينة من 2013 إلى 2014 والأمين الاقتصادى من عام 2012 إلى عام 2013. وفي عام 2015، حصل جاويد على عدة جوائز، منها جائزة أفضل سياسى فى العام، وأيضًا جائزة النائب عام 2017 عن منصبه في حزب المحافظين. بعد المناصب الهامة التي حصل عليها في المملكة المتحدة، شغل صاحب ال49 عامًا منصب وزير الداخلية، في عام 2018، ليتولى حينها ملفات الهجرة و إدارة الأمن ومكافحة الإرهاب في البلاد. وعلى مدار حياة جاويد، كان له عدة تصريحات هامة، لكن واحدًا منها كان مثيرًا للجدل؛ حينما أكد في عام 2012، أنه سيختار إسرائيل للعيش فيها إذا قرر مغادرة بريطانيا والانتقال إلى الشرق الأوسط، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.