اعتبر الكاتب الأمريكى إيشان ثارور -في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية- أن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا ب"صفقة القرن"، محكوم عليها بالفشل. وقال الكاتب المتخصص في شؤون السياسة الخارجية -فى مقال نشرته "واشنطن بوست"- إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطتها خلال المؤتمر الذي تعقده في البحرين الشهر المقبل لدعم الفلسطينيين وجمع عشرات الملايين من الدولارات من الاستثمارات لصالح الأراضي المحتلة. وأضاف ثارور، أن رؤية صهر ترامب جاريد كوشنر -الذى يتولى مهمة صياغة خطة السلام- القائمة على أن العمل على تحسين أوضاع المعيشة للفلسطينيين تأتي في قمة الأولويات فوق الحلول السياسية، ليست منطقية بالنظر إلى الهاوية السياسية التي سقطت فيها آفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة. ورأى أن الاعتقاد الراسخ لدى الفلسطينيين هو أن ترامب ومعاونيه لا يتمتعون بالمصداقية كوسطاء للسلام، ويرون بعض الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب -من الاعتراف أحاديًا بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى قطع المساعدات الفلسطينية، وإغلاق المكاتب الدبلوماسية التي تلبي احتياجات الفلسطينيين- جزء من حملة لتأكيد الهيمنة الإسرائيلية وتقويض التطلعات السياسية الفلسطينية. وذكر الكاتب، أن آمال الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم بدأت تخفت نظرا لتحالف ترامب القوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود الحكومة الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل. واستشهد ثارور، بتصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عقب الإعلان عن مؤتمر البحرين، فقد صرح عريقات بأن الفلسطينيين سيرفضون مساعي التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل وأن الأمر لا يتعلق بتحسين حياة الفلسطينيين تحت طائلة الاحتلال، بل تلبية طموحاتهم بكسر أغلال الاحتلال الإسرائيلي.