ضبط صاحب مصنع منظفات طنطا عقب خروجه من المستشفى بعد اختناق 40 شخصا

ضبطت الأجهزة الأمنية، صباح اليوم، صاحب المصنع عقب خروجه من المستشفى، نتيجة انفجار أحد خزانات مصنعه بمركز طنطا مساء أمس، وإصابة نحو 40 شخصا بالاختناق.
وقال مسؤول أمني، إن صاحب المصنع يدعى "نزية .ح.ا" تم اقتياده لديوان مركز شرطة طنطا، وذلك بعد تماثله للشفاء وخروجه من مستشفى طواريء طنطا الجامعي، لمناقشته حول الواقعة، بعد أن تأكد أن المصنع يعمل بدون ترخيص حسب المصدر الأمني من خلالة فحص أوراق المصنع، وتوجيه اتهام التسبب في أحداث حالات التسمم لصاحب المصنع، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
وكشف مصدر مسؤول بجهاز شؤون البيئة بالدلتا ل"الشروق" أن الاختناق الذي أحدثه انفجار أحد خزانات بمصنع منظفات بقرية ميت حبيش البحرية، بمركز طنطا، ناتج عن تسرب حمض السلفونيك، وانبعاثه فى الهواء مما أصاب المواطنين والعمال المتواجدين به.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن حمض السلفونيك، هو مادة أساسية فى انتاج وصناعة المنظفات الصناعية، وفي حالة حدوث تسريب له يصيب الانسان بتحجر رؤى في حالة الاستنشاق بنسبة كبيرة، وتم التعامل معه من خلال قوات الحماية المدنية وتخفيفه بواسطة المياه، ومن المقرر تشكيل لجنة لمعاينة الموقع والمصنع وفحص أوراقه وإجراءات السلامة فيه.
وتلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارا من شرطة النجدة، بوجود مادة تصيب بالاختناق والتسمم في الهواء بالقرب من إحدى مصانع إنتاج المنظفات الصناعية بقرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وتبين حدوث انفجار في خزان مصنع لإنتاج المنظفات الصناعية، مما أسفر عن تلوث الهواء بالمواد الكيميائية، وإصابة عدد من عمال المصنع والمواطنين المارة بالقرب منه.
من جانبه، قال الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، إن مستشفيات الجامعية بطنطا استقبلت 40 حالة تسمم جماعي واختناق، مشيرا إلى أنه أصدر تعليماته فور معرفته بالحادث للمشرف العام الدكتور أحمد غنيم، بتوفير وزيادة المخزون من الادوية والمستلزمات فى قسم الاستقبال والطواريء.
وأكد المشرف العام على المستشفيات الجامعية،اليوم السبت خروج جميع المصابين في حادث التسمم والاختناق الجماعي الذي وقع مساء أمس.
وقال غنيم: إن المصابين تلقوا العلاج اللازم بمستشفى الطوارئ، مشيرا إلى أنهم خرجوا جميعًا بعد تحسن حالتهم الصحية، وتماثلهم للشفاء وليس بينهم حالات حرجة تستدعي القلق.