رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ترشح قائمتين عن جناحين متنافسين في حزب حركة نداء تونس لانتخابات بلدية جزئية، لافتقادهما إلى صفة الممثل القانوني عن الحزب. وهذه أولى النتائج العملية للانقسام الذي شهده الحزب في مؤتمره الانتخابي الاول منذ 2012، في نيسان/ أبريل الماضي، والذي أدى الى ظهور مؤتمرين أديا الى انتخاب أعضاء وهياكل موازية لجناحين منفصلين من نفس الحزب. ويدعي كل جناح في الحزب حصوله على شرعية انتخابية من مؤتمره، بيد أن كلا منهما لم يحصل على الترخيص القانوني من السلطات لوجود تضارب وعدم استيفاء الشروط لتمثيل الحزب. وقدم الجناحان اللذين يترأسهما سفيان طوبال رئيس كتلة نداء تونس في البرلمان من جهة، وحافظ قايد السبسي المدير التنفيذي للحزب ونجل الرئيس الباجي قايد السبسي من جهة ثانية، قائمتين للانتخابات البلدية الجزئية التي تجري في مدينة باردو لكن هيئة الانتخابات رفضتهما. ويختلف حزب "حركة نداء تونس" بشكل كبير عن وضعه في 2014 حينما فاز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية معا، إذ عرف لاحقا صراعات داخلية وانقسامات أدت الى انسحاب العديد من القياديين ونواب الحزب في البرلمان وظهور أحزاب أخرى من رحمه. ويتعين على الحزب بشقيه الاثنين التوصل الى تسوية لدى القضاء الإداري قبل الإعلان عن القبول النهائي للقائمات المترشحة في 20 حزيران/يونيو المقبل. ومن المقرر أن تشهد تونس انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية العام الجاري.