فضى المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس إلى انتخاب رئيسين للجنة المركزية وانقسام جديد للحزب. وفاز حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، برئاسة اللجنة المركزية في مؤتمر عقد ليل السبت بمدينة المنستير، فيما فاز سفيان طوبال رئيس كتلة الحزب في البرلمان بذات المنصب في مؤتمر مدينة الحمامات. وبعد انتخاب 217 عضوا للجنة المركزية عرف الحزب انقساما جديدا بعد رفض نتائج انتخاب أعضاء المكتب السياسي ما أدى إلى عقد مؤتمرين جديدين بشكل متوازي للحزب، ويتهم كل من المؤتمرين الآخر بافتقاده للشرعية. وقال حافظ قايد السبسي إن مؤتمر مدينة المنستير سينظم اليوم انتخابات المكتب السياسي. ويعد هذا أحدث خلاف في نداء تونس قبل أشهر من موعد الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر المقبل والرئاسية في نوفمبر القادم. ويأتي الخلاف الجديد على النقيض من الهدف المعلن من أجل تجميع القوى السياسية الوسطية، حسبما أعلن الرئيس السبسي عند بدء المؤتمر. ومنذ فوزه بانتخابات 2014 بقيادة الرئيس الباجي قايد السبسي، خسر الحزب الكثير من أعضائه المستقيلين ونصف كتلته البرلمانية بسبب خلافات داخلية كما انسحب من الائتلاف الحكومي الذي كان يقوده بسبب الخلاف مع رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد. وهذا أول مؤتمر انتخابي للحزب منذ تأسيسه من قبل السبسي في عام 2012.