كد الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، وجود مندسين مسلحين وسط المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وأشار إلي أن هؤلاء هم من تسببوا في قتل وإصابة المعتصمين وأفراد من الجيش وقوات الدعم السريع، وبرّأ الجيش نفسه وقوات الدعم السريع فضلا عن الثوار من تلك الأحداث. واتهم الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، "الخلايا النائمة التابعة لنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير" بالوقوف خلف تلك الأحداث، بجانب دوائر لم يسمها أشار إلى أنها تتربص بالثورة السودانية. وتوقع الكباشي أن تتوصل قوى إعلان الحرية والتغيير لاتفاق مع المجلس العسكري ظهر الثلاثاء يُعّجل من عملية تسليم السلطة للمدنيين وتكوين الحكومة الانتقالية. وقال الكباشي في مؤتمر صحفي عقده في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن هناك جهات استغلت إعلان قوى الحرية والتغيير التصعيد مع المجلس العسكري، وعملت على بث الشائعات وإحداث فتنه بين قوات الدعم السريع والجيش. إلى ذلك أكد رئيس هيئة أركان الجيش، هاشم عبدالمطلب، في ذات المؤتمر الصحفي حرص الجيش على الثورة وعدم رغبته في إطلاق الرصاص ضد المعتصمين السلميين، مشددا في الوقت نفسه بأن الجيش لن يتهاون مع الفوضى. وقال عبد المطلب: "هناك تصعيد واستفزاز واضح ضد الجيش وقوات الدعم السريع، وهذا مالا نحتمله". وفِي السياق ذاته، قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، حُذيفة عبد الملك، إن لديهم أدلة كاملة بشأن المندسين وسط المعتصمين. وكشف عن مقتل أربعة من الجيش وعدد مماثل من قوات الدعم السريع، بجانب إصابة 12 آخرين في أحداث الأمس.