بدأت نيوزيلندا، أمس، تحقيقا فى الهجوم الإرهابى على مسجدى كرايست تشيرش بالاستماع للأدلة، فى الوقت الذى تستعد فيه رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن للمشاركة فى استضافة اجتماع فى فرنسا يسعى للحصول على دعم عالمى للتصدى للعنف عبر الإنترنت. ومنتصف مارس الماضى، استهدف هجوم إرهابى مسجدين فى مدينة «كرايست تشيرش» بنيوزيلندا؛ ما أسفر عن استشهاد 50 مصليا، وإصابة 50 آخرين. وبث الإرهابى الأسترالى منفذ الهجوم، وقائع المذبحة مباشرة على فيسبوك. وتبحث اللجنة الملكية فى نيوزيلندا أنشطة منفذ الهجوم واستخدامه لوسائل التواصل لاجتماعى واتصالاته الدولية وما إذا كان هناك خلل فى ترتيب أولويات موارد مكافحة الإرهاب، وفقا لوكالة رويترز. وقالت أرديرن فى بيان إن «ما تتوصل إليه اللجنة سيساعد فى ضمان عدم تكرار مثل هذا الهجوم ثانية». وقال موقع اللجنة الملكية على الإنترنت إنها ستجمع معلومات حتى أغسطس المقبل. وسترفع ما توصلت إليه للحكومة فى العاشر من ديسمبر. ودعا بعض أفراد الجالية المسلمة إلى تواصل أفضل فيما يتعلق بالتحقيق. وتتوجه أرديرن إلى باريس لرئاسة اجتماع مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، غدا الأربعاء يهدف إلى اقناع زعماء العالم ومديرى شركات التكنولوجيا بالتوقيع على «دعوة كرايست تشيرش» وهى تعهد بالقضاء على المحتوى الذى يحث على العنف والتطرف على الإنترنت. ومن المتوقع أن يشارك فى الاجتماع ممثلون عن فيسبوك وجوجل وتويتر وغيرها من شركات التكنولوجيا إلا أنه من غير المتوقع أن يشارك مؤسس فيسبوك، مارك زوكربرج. وقالت «فيسبوك» إن نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطانى السابق ونائب رئيس فيسبوك حاليا للشئون العالمية والاتصالات سيشارك فى الاجتماع.