بدأت اليوم الاثنين المرحلة الخامسة من الانتخابات الهندية متعددة المراحل، حيث تشمل المنافسة ساسة بارزين منهم زعيم المعارضة راهول غاندي ووالدته سونيا غاندي بالإضافة لعدد من الوزراء الاتحاديين البارزين. وشهدت مراكز الاقتراع اشتباكات بين أعضاء الأحزاب في ولاية البنغال الغربية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية. وشهدت ولاية جامو وكشمير التي تشهد حركة انفصالية إلقاء قنبلة يدوية على مركز اقتراع، ولكن لم تسفر عن وقوع إصابات. ويحق لنحو 5ر87 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم في سبع ولايات لانتخاب 51 نائبا بالبرلمان المؤلف من 543 مقعدا، وفقا للجنة الانتخابية. ويسعى راهول غاندي، رئيس حزب المؤتمر الوطني المعارض، لإعادة انتخابه لفترة رابعة متتالية لشغل مقعد أسرته في بلدة اميثي في ولاية اوتار براديش شمال البلاد. ويعتبر حزب المؤتمر راهول/ 48 عاما/ الذي ينحدر من أسرة نهرو-غاندي، المرشح الرئيسي لمنصب رئيس الوزراء، وذلك بجانب عدد من الأحزاب الأصغر التي تحالفت مع حزب المؤتمر لمواجهة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمى له رئيس الوزراء ناريندار مودي. ويعد المنافس الرئيسي لغاندي في بلدة اميثي الوزير الاتحادي سمريتي إيراني من حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يقول إنه واثق من أنه سوف يهزم غاندي في معقل أسرته. كما تسعى والدته سونيا، رئيسة التحالف التقدمي المتحد المعارض، لإعادة انتخابها في منطقة رايباريلي في ولاية اوتار براديش. ومن أبرز المتنافسين في الانتخابات اليوم وزير الداخلية الاتحادي راجناث سينج، الذي ينافس في عاصمة الولاية لكنو، ووزير الرياضة راجيافاردان سينج راثوري. وفي ظل التنافس على 51 مقعدا فقط، تعد جولة الانتخابات المقررة اليوم الأصغر في الانتخابات، ولكنها حاسمة بالنسبة لحزب بهاراتيا جاناتا، الذي فاز ب 40 مقعدا لدى تحقيقه فوزا ساحقا عام 2014، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة ان دي تي في. ويشمل التصويت اليوم منطقة بولواما في كشمير، التي شهدت مقتل 40 من أفراد القوات شبه العسكرية الهندية في تفجير في فبراير الماضي. وسجلت المنطقة حتى الآن إقبالا ضعيفا، حتى في ظل إجراء الانتخابات في إجراءات أمنية مشددة بعد دعوة الانفصاليين لمقاطعة الانتخابات. ويشار إلى أن الانتخابات العامة الهندية تجرى على سبع جولات في الفترة ما بين 11 أبريل الماضي و19 مايو الجاري. ومن المقرر فرز جميع الأصوات في 23 مايو الجاري، والإعلان عن النتائج في نفس اليوم.
