طالبت الجامعة العربية يوم السبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالتدخل لمنع جمعيات أمريكية من استخدام تبرعات يتم جمعها في الولاياتالمتحدة لتمويل الاستيطان الإسرائيلي في القدسالشرقية. ودعا السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة - في تصريح للصحفيين - الإدارة الأمريكية إلى وقف كل الأموال والتبرعات التي يتم تحويلها إلى المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية لأن هذه الأموال تسهم في عمل عدواني غير شرعي ، وتمنع التوصل إلى اتفاق سلام". واستند صبيح إلى تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية عنوانه "جمعيات أمريكية معفاة من الضرائب تمول الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة وإحيائها في مدينة القدسالمحتلة". وأورد التقرير أن : "العديد من المنظمات والجمعيات الأمريكية تمول البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة , كما يستخدم جزء من أموال هذه المنظمات في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها". وأضاف التقرير : "تقف على رأس تلك الجمعيات الأمريكية جمعية خاصة يديرها المليونير الأمريكي من أصل يهودي إيرفينج موسكوفيتش , عدا الأموال التي يتبرع بها مانحون أمريكيون وتصل عبر قنوات عديدة إلى جمعيات التطرف الاستيطانية وأشهرها "عطيرات كهانيم"". وفي أغسطس الماضي أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن : "الأصدقاء الأمريكيين جمعوا في الأعوام الأخيرة ملايين الدولارات لحساب جمعية "عطيرات كهانيم" مستفيدين من إعفاء من الضرائب في الولاياتالمتحدة". لكن "عطيرات كهانيم" نفت قيام المتبرعين الأمريكيين بتمويل عمليات شراء الأراضي التي تقوم بها.