المحور ينقل الحركة من العين السخنة إلى السلوم دون المرور على قلب العاصمة.. وكوبرى «تحيا مصر» يستعد لدخول موسوعة جينيس نصار: مراحل بناء المشروع سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا.. والموقع لا يعرف النوم أو الفرق بين الليل والنهار تستعد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، لافتتاح مشروع محور روض الفرج، أحد أكبر وأهم المشاريع القومية فى مصر والذى يتضمن كوبرى تحيا مصر المعلق، وينقل جزءا كبيرا من الحركة المرورية من القاهرة إلى طريق الإسكندرية الصحراوى ومحور الضبعة فى زمن قياسى، كما يحقق سيولة مرورية كبيرة داخل القاهرة. ويعد كوبرى تحيا مصر، أعرض كوبرى ملجم بالعالم، بعرض 66.8 مترا، بسعة 6 حارات مرورية فى الاتجاه الواحد، ويجرى حاليا تسجيله فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، والذى تم تنفيذه فى زمن قياسى بلغ 3 سنوات. قامت «الشروق» بجولة فى المشروع، الذى سيتم افتتاحه خلال أيام بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتقت عمال ومهندسى المشروع المقام أعلى نهر النيل، وشارك فى تنفيذه آلاف المهندسين والفنيين والعمال، والذين يعملون على مدى الساعة لإنجاز المشروع، من خلال ثلاث ورديات. وصمم كوبرى تحيا مصر ليكون أحد المعالم السياحية فى المستقبل، حيث يحتوى على ممشى سياحى على جانبى الكوبرى بالمنطقة المعلقة التى تعبر فوق النيل بعرض 110 سم ومغطى بلوح زجاجى سمك 4 مليمترات ومحاط بالإضاءة، ليعطى منظرا جماليا. ويربط كوبرى تحيا مصر المعلق جزيرة الوراق بمنطقة شبرا، بطول 540 مترا، ويساهم فى تخفيف الضغط المرورى الذى تعانى منه القاهرة، ويختصر الكثير من الوقت لتجنب المسافرين عبره التحرك داخل القاهرة، حيث يربط محور روض الفرج محافظاتالبحر الأحمربمحافظات البحر الأبيض المتوسط مرورا بالقاهرة. ويسهل المحور التنقل من العين السخنة والزعفرانة فى شرق مصر إلى الساحل الشمالى وصولا إلى السلوم فى غرب مصر عبر محور الفنجرى، ثم الطريق الدائرى بشبرا الخيمة، حتى الكيلو 39 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى. من جانبه، قال مدير مشروع قطاع النيل الشرقى خالد نصار ل«الشروق»، إن محور روض الفرج ينقسم إلى ثلاث مراحل حيث يبدأ المشروع من الطريق الدائرى الإقليمى حتى طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى بطول 30 كيلومترا، كمرحلة أولى، وتأتى المرحلة الثانية من المشروع لتمتد من الكيلو 39 بطريق الإسكندرية الصحراوى حتى الطريق الدائرى عند منطقة بشتيل، وتنطلق المرحلة الثالثة من الطريق الدائرى إلى منطقة شبرا. وأوضح أن الهدف الرئيسى من إنشاء محور روض الفرج، هو ربط مناطق شمال وشرق القاهرة، بمناطق غرب القاهرة، ما يساعد فى تخفيف الضغط المرورى على طريق كورنيش النيل، وكوبرى 15 مايو، ومحور 26 يوليو، والطريق الدائرى، مشيرا إلى أن طول محور روض الفرج يصل ل35 كيلو مترا. وأشار إلى أن محور روض الفرج يحتوى على 29 مطلعا ومنزلا، منها «6 منازل ومطالع بمنطقة المظلات و8 مطالع ومنازل بالدائرى، و6 مطالع ومنازل فى منطقة الخلفاوى، إضافة إلى نزلة مرورية من الكوبرى الرئيسى والتى تؤدى إلى ترعة الإسماعيلية حتى محطة الكهرباء، وفى نهاية المحور عند الطريق الدائرى هناك 4 منازل و4 مطالع من الطريق الزراعى والجيزة وإمبابة». ولفت إلى أنه تم وضع خطة تدريب محكمة لتنفيذ المشروع، خصوصا أنه ينفذ لأول مره فى مصر، مشيرا إلى أن مدة التدريب استغرقت قرابة الشهرين، وكان هناك استجابة من المتدربين، فى ظل مشاركة عدد من العاملين والمهندسين والفنيين فى إنشاء كبارى شبيهة فى دول أخرى. وأوضح أنه يتوافر على طول الطريق الكثير من المحطات التى تخدم مواصلات النقل الجماعى لخدمة جميع سكان المناطق التى يوصل إليها المحور، حيث يستوعب المحور 10 حارات ذهابا وإيابا، بواقع 5 حارات فى كل اتجاه، ويتسع إلى 6 حارات فى الجزء المعلق، وأن الطريق يفتح حارة إضافية فى المحطات الخاصة بالأوتوبيسات، مشيرا إلى أن هناك مخططا مستقبليا لربط المحور بمدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة مرورا بمنطقة شبرا. وعن مراحل العمل داخل المشروع، قال إن جميع مراحل المشروع بدأت العمل بالتوازى، وأن كل مجموعة كانت تعلم مهامها وما عليها فعله، وأن مراحل بناء المشروع سجلت رقما قياسيا جديدا، حيث إنه استغرق 3 سنوات فقط، وكان العمل متواصلا فيه حتى فى الأعياد والإجازات الرسمية. وتابع: «الموقع لا يعرف النوم أو الفرق بين الليل والنهار، ويوجد كاميرات بالموقع ترصد وتوضح جميع أجواء العمل»، موضحا أن المحور تم بناؤه ليتحمل أوزانا تصل إلى 120 طنا، ووفقا للقياسات الهندسية فالكوبرى يمر من فوق أكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل، التى يصل عرضها إلى 300 متر. أقرأ أيضًا: المهندسة هبة أبو العلا: فخورة بكونى السيدة الوحيدة بين العاملين فى المشروع العاملون فى المشروع: نشعر بالفخر والأمل كلما شاهدنا تركيب قطعة جديدة