اعتذرت الممثلة المكسيكية من أصل كينى، لوبيتا نيونجو، عن الضرر النفسى الذى أصاب مرضى التهاب أو اضطراب الحنجرة جراء تقليدها لصوتهم المريض فى فيلم الأخير «نحن US». قدمت نيونجو فى فيلم «US» شخصيتين إحداهما ربة منزل ولديها طفلان، والأخرى شبيهتها التى تمثل النسخة الشريرة منها، حيث تقوم فكرة الفيلم على هجوم ضد البشر فى إحدى الولاياتالأمريكية من أشباههم الذين يعانون من بعض القصور فى الحركة والتكوين، ولكنهم قرروا الانتقام من البشر الذين تركوهم فى هيئة غير مكتملة تحت الأرض، ليكونوا صوت من لا صوت لهم. فى النسخة الشريرة من نيونجو، كان صوتها خانقا وتنطق الكلمات بصعوبة، فتوجهت لها انتقادات أنها استلهمت هذا الصوت من مرضى اضطراب الحنجرة مما يصورهم فى هيئة شريرة، مؤكدة أنها لم تقصد إضفاء الشيطانية على الأشخاص المصابين بهذه الحالة فى فيلمها المصنف ضمن أفلام الرعب، وأنها لم تعتقد أن هذا الأمر سيسبب الضرر أو التشويه للمصابين بهذا المرض بحسب موقع الجارديان. وقالت نيونجو، إنها اقتبست هذا الصوت لشخصيتها «ريد» من مرضى نزيف الحبل الصوتى والتهابات الحنجرة وتجربتها الخاصة مع الإصابة الصوتية؛ لذا فإن الصوت الذى صدر فى الفيلم كان نتاج عدد من التأثيرات، وذلك فى حوار لها مع نيويورك تايمز. كانت أصوات معارضة صدرت من منظمة أمريكية غير ربحية تدعى «RespectAbility» تدعو لضرورة احترام ذوى الإعاقة بكل أنواعها، وعقب اعتذار نيونجو، أصدرت المجموعة بيانا دعت فيه بضرورة مواصلة الدفاع عن الفئات المهمشة والذين يعانون من إعاقات، كما يجب إنهاء ربط الإعاقة بإلحاق الأذى بالناس فى أفلام هوليوود بشكل عام. تعيش لوبيتا الحاصلة على الأوسكار فى حالة نشاط فنى، بعد تحقيق فيلم «US» الذى كتبه وأخرجه جوردان بيل، إيرادات عالية منذ طرحه فى السينما آواخر مارس الماضى، وبلغت أرقامه 127 مليون دولار على مستوى العالم، وتحضر لثلاثة أفلام جديدة منها فيلم « The Killer»، كما نشرت صورة أخيرا لغلاف أول كتاب لها باسم «Sulwe»، موجه للأطفال عن فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات التى نشات فى جزء ناءٍ فى شرق إفريقيا وتخرج فى رحلة ملئية بالمغامرات، حتى تعلمت تقبل أصلها وثقافتها ولون بشرتها.