كشفت نتائج استطلاع للرأى نُشِرَتْ اليوم الثلاثاء في إسبانيا إمكانية حصول الأحزاب اليسارية على الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في الثامن والعشرين من أبريل الجاري. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (سي آي إس) الحكومي لأبحاث الرأي أن حزب العمال الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حصل على 2ر30% بفارق كبير عن حزب الشعب المحافظ الذي حصل على 2ر17% فقط، فيما حصل حزب بوديموس اليساري على 9ر12%. ووفقا لنظام الانتخاب الإسباني، فإن من الممكن لائتلاف يتكون من الحزب الاشتراكي مع الحزب اليساري أن يحصل على ما يتراوح بين 155 و179 مقعدا داخل البرلمان البالغ مجموع مقاعده 350 مقعدا، وهو ما يكفل الأغلبية المطلقة لهذا الائتلاف. وحسب نتائج الاستطلاع، فقد حصل الحزب الليبرالي (كيودادانوس) على 6ر13% ليحتل المرتبة الثالثة، وحصل حزب (فوكس) اليميني الشعبوي على 9ر11% ما يمكن أن يتيح له دخول البرلمان الإسباني لأول مرة. كان آخر تصويت أجري في يونيو 2016، أسفر عن حصول حزب الشعب المحافظ على 01ر33% متقدما على الحزب الاشتراكي الذي حصل آنذاك على 63ر22% وحصل بوديموس على 15ر21% وكيودادانوس على 6ر13%. وظلت إسبانيا في تلك الفترة بدون حكومة منتظمة على مدار عام وذلك على الرغم من إجراء جولتين انتخابيتين في غضون ستة أشهر بسبب الانقسام القوي للأصوات. وفي أعقاب ذلك، استمرت الحكومة المحافظة الضعيفة بزعامة ماريانو راخوي لمدة زادت عن عام ونصف العام. وفي يونيو 2018، أطاح سانشيز براخوي عن طريق حجب الثقة عنه في البرلمان، وكان سانشيز مدعوما آنذاك من الأحزاب الانفصالية في كتالونيا التي عادت وسحبت دعمها لحكومة الأقلية بزعامة سانشيز في فبراير الماضي، ما أدى إلى إجراء انتخابات جديدة نهاية هذا الشهر.