وضعت الانتخابات التشريعية باسبانيا، حكومة "ماريانو راخوي " في مهب الريح بعد أن فقد حزبه "الشعبي" الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة. وتواجه الحكومة المقبلة شبح الغموض أمام سيناريوهات تحالف معقدة، قد تميل للتكتل اليساري المعارض، وفي أفضل الأحوال للمحافظين، تشكيل حكومة بدون "راخوي" وفقصا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وحصل حزب "راخوي" على 123 من 350 مقعد بالبرلمان بنسبة 28.8%، يليه الحزب الاشتراكي 90 مقعد، ثم "بوديموس" اليساري 59، ثم ثيودادانوس 40 مقعد، و28 مقعد لباقي لأحزاب القومية الأخرى، بينما تتطلب الأغلبية المطلقة 176 مقعد. . أما السيناريوهات الممكنة تأتي أبرزها تحالف بين "الاشتراكي و "بوديموس" بجانب أحزاب قومية معارضة للمحافظين، رغم أن "بوديموس" يشترط تغيير قانون الانتخابات، والسماح بحل الحكومة، ومكافحة الفساد لقاء أي تحالف.
السيناريو الأخر، هو تحالف بين المحافظين "الشعبي، ثيودادانوس" ويشترط الأخير تشكيل حكومة بدون "راخوي" في حال موافقته على التحالف مع الحزب الشعبي أصلًا، ويتطلب ذلك التحالف حزب ثالث لتشكيل حكومة الأقلية.
أما السيناريو الثالث هو التحالف بين أكبر حزبين تقليديين "الشعبي، الاشتراكي"، وتعهد رئيس الحزب اليساري "بيدرو سانشيز"، بعدم التصويت لتنصيب "راخوي" من جديد بقصر "مونكلوا" لدى انعقاد أول جلسة للبرلمان 13 يناير، وأكد أن ال5.5 مليون صوتًا لصالح حزبه أرادوا التغيير.