على عكس الاعتقاد الشائع بأن تناول الأطعمة المحلاة بالسكر يعمل على رفع الحالة المعنوية المنخفضة، فقد توصل فريق من الباحثين في كلية الطب جامعة "واشنطن" إلى أن السكر قد يزيد من الشعور بالتعب والإرهاق ويقلل من مستويات اليقظة خلال ساعة من استهلاكه. وأوضحت الدراسة -التي نشرت في عدد أبريل من مجلة "العلوم العصبية"- أن فكرة الاندفاع نحو استهلاك السكريات للحصول على طاقة فورية هي محض خرافة. وقال كونستانتينوس مانتانتسيس، الأستاذ في جامعة "هومبولدت" في برلين: "إن فكرة أن السكر يمكن أن يحسن الحالة المزاجية كان لها تأثير كبير على الثقافة الشعبية للكثيرين، لدرجة أن الأشخاص في جميع أنحاء العالم باتوا يستهلكون المشروبات السكرية بمعدلات أعلى لمكافحة التعب الشعور بالإرهاق". وأضاف: "تشير النتائج المتوصل إليها بوضوح شديد إلى أن مثل هذه الإدعاءات لا تدعمها الحقائق الطبية، فتناول السكريات يجعلك تشعر بأنك أسوأ حالا". وفي هذه الدراسة، جمع الباحثون بيانات من 31 دراسة، شارك فيها نحو 1300 من البالغين وتحليل تأثير السكر على جوانب مختلفة من الحالة المزاجية، بما في ذلك (الغضب - اليقظة - الاكتئاب - التعب). ويأمل الباحثون أن تقطع نتائجهم شوطا طويلا لتبديد أسطورة "الاندفاع السكر"، وإبلاغ سياسات الصحة العامة لخفض استهلاك السكر.