مواطنون فنزويليون يقتحمون الحدود الكولومبية

اجتاح مئات الفنزويليين اليائسين بسبب نقص الغذاء والخدمات الحدود الكولومبية اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي حذرت فيه بوجوتا بشكل غير مباشر روسيا من الانتشار العسكري في فنزويلا.
وقد هوت فنزويلا في أزمة اقتصادية الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى الإقدام على اتخاذ قرارات صعبة.
وقالت سلطات الهجرة الكولومبية إن الفنزويليين اخترقوا الحواجز التي أقامتها قوات الحرس الوطني الفنزويلية وتسلقوا فوق الحاويات التي استخدمها الجيش لإغلاق جسر سيمون بوليفار، والذي يربط الحدود بين فنزويلا ومدينة كوكوتا الكولومبية.
وأغلقت فنزويلا المعابر الحدودية في شباط/فبراير الماضي لمنع دخول المساعدات الإنسانية، والتي يعتبرها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ذريعة للتدخل العسكري الأمريكي للإطاحة به من السلطة.
ولكن الفنزويليين يعبرون الحدود بشكل متواصل عبر طرق غير رسمية وعبر نهر تاتشيرا، حيث يرتفع في هذه الفترة منسوب المياه به، ما يمنعهم من استخدام ذلك الطريق.
وقال أحد الفنزويليين لصحيفة التيمبو اليومية " الوضع صعب جدا، لقد قاسينا من الجوع، وليس لدينا كهرباء أو ماء ... لذلك نأتي في يأس للبحث عن الطعام في كولومبيا".
واتهم كريستيان كروجير سيرمينتو، والذي يرأس سلطات الهجرة الكولومبية، مادورو بزيادة الهجرة غير الشرعية ووضع حياة المهاجرين في خطر بإغلاق الحدود.. وقال لا سبيل لوقف أشخاص جائعين يموتون بسبب الافتقار للدواء، أشخاص يعانون من العذاب لأن دولتهم لا تقدم لهم الخدمات العامة الأساسية".
وانتقدت كولومبيا اليوم الثلاثاء التحذير الروسي بشأن محاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الوقت الذي حذرت فيه من أن أي دعم عسكري للنظام في كاراكاس سوف يهدد السلام في المنطقة كلها.
وقالت الحكومة الكولومبية في بيان أصدره وزير الخارجية كارلوس هولمز تروخيلو إنها "ترفض بشكل قاطع" الإعلان الذي أصدره البرلمان الروسي أواخر شهر فبراير الماضي.