أعلن نائب الرئيس البرازيلي، هاميلتون موراو، أمس الإثنين، أن بلاده لن تسمح لواشنطن أبدا باستخدام أراضيها لأي تدخل عسكري ضد فنزويلا. وقال موراو في مقابلة مع محطة "جلوبو.تي.في" التلفزيوينة من العاصمة الكولومبية بوجوتا، إن البرازيل لن تسمح للولايات المتحدة، في ظل أي ظرف من الظروف، باستخدام أراضيها كقاعدة لغزو فنزويلا، مؤكدا أن "بلاده ستعمل ما في وسعها لتفادي حدوث صراع مسلح مع فنزويلا المجاورة". وقبل أيام، انتقد موراو، خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية تهديدات الولاياتالمتحدة بالقيام بتدخل عسكري في فنزويلا، معتبرا أنها "غير ناضجة" و"لن تكون منطقية". وأضاف موراو: "أعتقد أنها من عالم الخطابات وليس الأفعال". وفي بوجوتا، شارك موراو، في لقاء لمجموعة ليما، (تضم 12 دولة فى أمريكا اللاتينية إضافة لكندا والمكسيك)، التى تتمسك بحل الأزمة الفنزويلية بطرق سلمية. ودعت المجموعة في بيان في ختام اجتماع حضره للمرة الأولى خوان جوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا، ومايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى انتقال ديموقراطي في فنزويلا "من دون استخدام القوة"، مطالبة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، من جديد "بالتنحي" عن السلطة. وأعلنت المجموعة أنها "قررت اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي تأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطر في فنزويلا والعنف الإجرامي الذي يمارسه مادورو ضد السكان المدنيين ورفضه إدخال المساعدات الدولية". وأضاف البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولميس تروخيلو، أن هذه الممارسات هي "أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية". وفرضت الولاياتالمتحدة، أمس الإثنين، عقوبات على حكام أربع ولايات فنزويلية مؤيدة للرئيس لعرقلتهم إدخال شحنات الإغاثة. إلى ذلك، أعلنت أجهزة الهجرة الكولومبية، اليوم الثلاثاء، أن أحد عشر عسكريا فنزويليا آخرين عبروا جسر سيمون بوليفار، الحدودي الذي يربط بلدهم مع كولومبيا ما يرفع عدد المنشقين عن الجيش الفنزويلي إلى 167 عسكريا. وذكر صحفيون من وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة كوكوتا الحدودية أن خمسة جنود على الأقل يرتدي أحدهم لباسا مدنيا، عبروا جسر سيمون بوليفار الحدودي الذي يربط بين فنزويلاوكولومبيا، ويرافق اثنان منهم كلباهما المدربان على كشف المخدرات. وقال أحدهم وصل برفقة عسكريين كولومبيين "نرفض الامتثال لحكومتنا". ودخل 157 من هؤلاء العسكريين ال167 إلى منطقة نورتي دي سانتاندر (شمال شرق فنزويلا) وكبرى مدنها كوكوتا، بينما مر عشرة بأراوكا جنوبا. وأوضح مكتب الهجرة الكولومبي في بيان أن "عددا منهم وصلوا مع عائلاتهم خوفا من إجراءات انتقامية".