يعد الإفراط في الطعام وتناول النشويات والسكريات بكميات كبيرة من الأمور السبب الرئيسي في زيادة الوزن، ويلجأ كل من يعاني من السمنة للمارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي للحد من السمنة، بالإضافة إلى التسوق وشراء مستلزمات المنزل، لكن الخصومات والتخفيضات على أسعار منتجات الشكولاتة والحلويات والبسكوت، وكذلك المشروبات الغازية، تجعل الأفراد يقبلون على شراءها، ما جعل المتسوقين أكثر الأشخاص عرضة للسمنة بنسبة 54%. وحسب ما ذكرت صحفية "ذا صن"، قامت شركة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بتحليل عادات الشراء ل 16 ألف أسرة، ووجدت أن 3 من كل عشرة يقبلون على شراء الأطعمة والمشروبات بجانب أساسيات الشراء، خاصة المعروضة بأسعار مخفضة، وهو ما يسوق العائلات والأفراد المتسوقين لشراء 11 قطعة إضافية شهريا من المنتجات الغنية بالدهون أو السكر أو الملح. وألقى الخبراء اللوم على المتاجر لإغراء المتسوقين بالشراء عن طريق الترويج للمنتجات بتخفيض أسعارها، فقالت البروفيسور ليندا بولد، خبيرة الوقاية في أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن توافر المواد والإعلانات الترويجية وتخفيض أسعار الشوكولاتة والبسكوت والكعك والمشروبات الغازية، هو ما يغري المتسوق وبالتالي يصبح أكثر عرضة للإصابة بالسمنة. ودعت ليندا الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء العروض على الشراء التي من بينها شراء منتج وعليه الآخر مجانا من الوجبات السريعة والحلويات؛ لما تزيد من فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر والقلب وأمراض الكبد و 13 نوعا مختلفا من السرطان، معترفة أن الأمر قد يكون صعبا على الحكومة لكنه يتعين عليها اتخاذه، هو ما تتشارو فيه الحكومة الآن. من ناحية أخرى، اعترض تيم ريكروفت، عضو في اتحاد الطعام والشراب، كون حظر العروض على المنتجات سيجعل التسوق أكثر تكلفة ويقلل من الخيارات، وسيضر بالأسر الفقيرة. وأضاف ريكروفت، أن حظر الخصومات لم يساهم في إقبال الأفراد على شراء الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية.