ساعات تفصلنا عن عيد الفطر و بانتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط تغذوي ومعيشي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب وكذلك يقدم البعض على تناول الكعك والبسكويت والبيتي فور وغيره بشراهة، ما قد يسبب أضرار على الجهاز الهضمي وعلى ادائه ويؤثر على الإنسان ويصيبه بالخمول. ويشير الدكتور أحمد صبري، عضو الجمعية الأمريكية لدراسة السمنة، إلى نصائح غذائية في عيد الفطر لتجنب أي مشاكل صحية: عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد: تمثل حلويات العيد جزءا غاليا من تراثنا الإسلامي وعاداتنا العربية ولعل أكثر الحلويات تميزاً لعيد الفطر الكعك والبسكوت والبيتفور وجميعها أطعمه عالية جداً في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد التي تزن حوالي 05 جراما على حوالي 082 سعرا حراريا أي ما يعادل كمية الطاقة الموجودة في خبزه زنة مائة جرام. ويؤدي الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية، كما قد يؤدي إلى حدوث إسهال شديد مصحوبا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذا يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من هذه الحلوى تحت ضغوط الضيافة والإلحاح والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا. وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة لمنزل أو قريب ويجب الاعتدال في تناول الحلوى والشكولاته وكعك العيد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن