أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي، اليوم السبت، أن المسلمين هم أكثر المجموعات الدينية عرضة للتمييز في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأجرى الاستطلاع موقع "ذي هيل" الأمريكي، بالتعاون مع شركة الاستطلاعات "هاريس إكس"، مطلع مارس الجاري، حيث تناول أوضاع الفئات الدينية التي تتعرض للتمييز، وشمل عينة تبلغ 103 ناخبين مسجلين. ورأى 85% من المشاركين في الاستطلاع أن المسلمين أكثر تعرضا للتمييز في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تلاهم اليهود ب79%. كما اعتبر 61% ممن شملهم الاستطلاع أن المسيحيين عرضة للتمييز، فيما رأى 55% أن الملحدين هم أكثر من يعاني من هذا الأمر. وتحمل نتائج الاستطلاع -الذي جرى على وقع الجدل بشأن تصريحات النائبة إلهان عمر حول إسرائيل- أهمية من حيث تسليط الضوء على التمييز الديني في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومساء الخميس، وافق مجلس النواب الأمريكي، لأول مرة في تاريخه، على قرار من شأنه إدانة الكراهية ومعاداة السامية، فضلا عن الاعتراف بالتعصب والتمييز ضد المسلمين. وجاء القرار في ظل تداعيات إدلاء النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر، بتصريحات اتهمت بأنها معاداة للسامية، غير أن القرار لم يذكر اسم "إلهان عمر" صراحة في أي من نصوصه. من جهته، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول، الحزب الديمقراطي بأنه "معادٍ لإسرائيل" و"معادٍ لليهودية"، وذلك بعد تصويت مجلس النواب بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين أشكال الكراهية بوجه عام وضد اليهود والمسلمين بدلا من إدانة تصريحات إلهان عمر. وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين: "أعتقد أن تصويت مجلس النواب كان عارا، وكذلك يعتقد كل شخص آخر إذا حصلتم على إجابة أمينة". وفي تصريحات سابقة، انتقدت إلهان الدعم الأمريكي لإسرائيل، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط "لوبيات" وراء هذا الدعم، وخصوصا لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، في تصريحات اعتبرها البعض في الولاياتالمتحدة "معادية للسامية". ورغم اعتذار إلهان لليهود الأمريكيين، عن تصريحاتها، لكنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة.