طالب الكاردينال الألماني راينهارد ماركس، خلال مشاركته في قمة مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال، الكنيسة بمزيد من الشفافية والوضوح في التعامل مع الحالات التي تم الكشف عنها. وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان اليوم السبت أمام بابا الفاتيكان فرنسيس الأول ومشاركين آخرين في القمة، إن الشفافية تتضمن أيضا نشر أعداد حالات الاعتداء وتفاصيلها، موضحا أن الجرائم والتستر عليها يضر بالكنسية، وليس الشفافية. وأضاف ماركس: "الاعتداء الجنسي على أطفال وقُصّر يعود لحد ليس بالقليل، إلى إساءة استغلال السلطة في المجال الإداري (بالكنيسة)"، موضحا أن الإدارة لم تساهم في تحقيق الرسالة المكلفة بها الكنيسة، بل في "التعتيم عليها" وجعلها غير ممكنة، وقال: "الملفات، التي توثق الجرائم المفزعة وتحدد المسؤولين عنها، تم تدميرها، أو لم يتم انشاؤها على الإطلاق". وافتتح بابا الفاتيكان أول أمس الخميس قمة مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال، والتي تستمر حتى غد الأحد، بمشاركة ما يقرب من 200 شخصية كاثوليكية رفيعة المستوى. ويأتي تنظيم الحدث غير المسبوق في أعقاب الكشف عن موجة جديدة من فضائح الاعتداء الجنسي على أطفال في الولاياتالمتحدة وتشيلي ودول أخرى، مما أدى إلى تفاقم أزمة القساوسة التي تطال الكنيسة الكاثوليكية منذ عقود.