حذر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو، خلال زيارته للحدود الكولومبية الفنزويلية، يوم الأحد، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من عواقب وخيمة إذا اتخذ إجراء ضد زعيم المعارضة بالبلاد أو ضد المواطنين الأمريكيين. ورفض روبيو، في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية، الإفصاح عما إذا كان سيدعم إجراء عسكريا أمريكيا ضد فنزويلا التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية. لكن السيناتورالجمهوري قال إنه على ثقة من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت الحكومة الفنزويلية بالأذى لزعيم المعارضة خوان جوايدو أو سجنته. وتابع روبيو: "ثمة خطوط معينة ومادورو يعرف ما هي.. العواقب ستكون وخيمة وسريعة". وروبيو عضو بمجلس الشيوخ من فلوريدا وينظر إليه على أنه صوت مؤثر بشأن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا، بحسب وكالة "رويترز". وحذر روبيو أيضا مادورو من المساس بالأمريكيين الذين يعملون في فنزويلا وقال إن الولاياتالمتحدة سترد أيضا في حالة استهدافهم. وزار وفد أمريكي يضم روبيو مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية يوم الأحد حيث يتم تخزين المساعدات هناك استعدادا لنقلها الأسبوع القادم إلى فنزويلا. وبينما يرفض مادورو السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات، تعهد جوايدو بإدخال مئات الأطنان من المساعدات إلى البلاد في 23 فبراير. وقال جوايدو إنه سيعلن مزيدا من التفاصيل يوم الاثنين حول خططه لإدخال المساعدات من كولومبيا والبرازيل إلى بلاده رغم معارضة مادورو. ويفتح موعد 23 فبراير الباب أمام حدوث مواجهة مع مادورو، الذي قال إن فنزويلا لا تحتاج إلى المساعدات ووصفها بأنها "عرض مسرحي أمريكي". ولم يعرف بعد إن كان الجيش سيسمح لشحنات المساعدات بعبور الحدود. واعترفت معظم الدول الغربية وكثير من دول جوار فنزويلا بجوايدو زعيما شرعيا للبلاد، لكن مادورو مازال يحتفظ بدعم روسيا والصين ويسيطر على مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.