الصين تطور برنامج ذكاء اصطناعي ك«طبيب بشري»

طورت الصين برنامج ذكاء اصطناعي، يشخص أمراض الطفولة؛ لمساعدة الأطباء المهنيين، يقوم بمهام تحاكي تمامًا مهام الطبيب البشري.
ويشخص برنامج الذكاء الاصطناعي، الذي طورته الصين الأمراض من خلال إجراء مسح سريع ودقيق على سجلات أمراض الطفولة المسجلة لديه؛ بدقة الأطباء، بل ومن دون الوقوع في الأخطاء البشرية، كما يمكنه تدوين ملحوظات بخط اليد بدقة طبيب بشري.
وبحسبما أوردته مجلة" Nature " العلمية يفوق أداء البرنامج ، أداء أطباء الأطفال عبر تقديم الرعاية والإسعافات الأولية للأطفال مرضى التهاب السحايا، والربو، والسل الرئوي، والالتهاب الرئوي الحاد، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي التي تهدد حياة الأطفال.
ويرى كانج زانج، كبير الباحثين، في جامعة كاليفورنيا، أن هذا البرنامج يمكنه القيام بمهام الطبيب البشري كافة، يمكن للبرنامج الاصطناعي أن يحاكي طبيب أطفال بشري تمامًا، عبر مسح البيانات الطبية وتفسيرها – من خلال سماع شكاوى المرضى، كما يمكنه مراجعة التاريخ الطبي للمريض، وفحص الأشعة والتحاليل لإتمام عملية التشخيص بدقة"
ومن خلال البحث التجريبي للبرنامج الذي قام به فريق مكون من نحو 70 عالمًا في مجالي الطب والهندسة، ضخ الباحثون نحو مليون وحدة بيانات، من خلال مسح بيانات وشكاوى نحو 1.3 مريض زاروا أطباء في مدينة كوانجتشو الصينية، وأظهرت النتائج نجاح برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني في تشخيص نحو 95% من أمراض التهاب الجيوب الأنفية بدقة عالية، غير أن المثير للدهشة أن البرنامج نجح في تشخيص نحو 97% من الأمراض الاقل شيوعًا التي تزداد بها احتمالات وقوع الأطباء في الخطأ كالربو الحاد والتهاب السحايا الجرثومي
ويذكر أن تكنولوجيا برامج الذكاء الاصطناعي تتطور بنحو متسارع يمكنها من خلاله بلوغ مكانة مضاهية للذكاء البشري، وقد أظهرت عشرات الدراسات في الأشهر الأخيرة، سعى منظمة العفو الدولية، لإحداث ثورة في الكشف عن الأمراض بما في ذلك السرطان والاضطرابات الوراثية ومرض الزهايمر من خلال تلك البرامج.
لكن منظمة العفو الدولية ترى أن برامج الذكاء الاصطناعي لايمكنها أن تحل محل العنصر البشري، معقبةً : "لا يمكن لسيارة من دون سائق ان تعمل من دون إشراف إنساني، لكنه سيتيح للأطباء القيام بعملهم بنحو أفضل وبتكاليف أقل"