رفضت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، تشكيك المستشار الألماني السابق، جيرهارد شرودر، في أهليتها للترشح لمنصب المستشارة خلال الانتخابات المقررة عام 2022. وقالت أندريا ناليس في تصريح نشرته مجموعة صحف RND الألمانية اليوم الأربعاء: "لو لم أكن أثق في قدرتي على الترشح لمنصب المستشارة، ما تقدمت أبدا لشغل منصب رئيسة الحزب"، مضيفة: "ولكن القرار بهذا الشأن ليس ماثلا الآن". وكان شرودر، الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد قال في وقت سابق في تصريح لمجلة شبيجل إن الإلمام بالجانب الاقتصادي شرط لابد من توفره لدى المترشح لمنصب المستشار. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت ناليس تتمتع بهذه الكفاءة أجاب شرودر: "لا أعتقد أنها نفسها يمكن أن تزعم ذلك عن نفسها". ويعتقد على الصعيد الداخلي للحزب أنه قد تم التفاهم منذ وقت طويل مع وزير المالية ونائب المستشارة، أولاف شولتس، للترشح لهذا المنصب عن الحزب. وكان شولتس قد قال في تصريح لصحيفة "بيلد" مشيرا للرئيسة الجديدة للحزب المسيحي الديمقراطي، أنيجريت كرامب كارينباور، التي خلفت المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي إن كارينباور قالت إنه ينتظر من رئيسة الحزب أن تمتلك الثقة بنفسها لشغل هذا المنصب "وينسحب الشيء نفسه على نائب مستشارة ألمانيا الاتحادية". وتواجه ناليس ضغوطا كبيرة لتحقيق نقلة في شعبية الحزب الذي أصبح يتأرجح وفقا لاستطلاعات الرأي عند 15% من القبول بين الناخبين، وهو ما يطرح بالضرورة سؤالا بشأن ما إذا كانت هذه النسبة تجعل من حق رئيسة الحزب الترشح لمنصب المستشارة. بل إن هناك أصواتا قيادية داخل الحزب تشكك متسترة بأسماء مجهولة في استمرار ناليس في منصب رئيسة الحزب، رغم أنه لم يمض عام واحد على انتخابها في هذا المنصب حيث انتخبت في أبريل الماضي. وحيث إن هناك امتعاضا داخل الحزب من شولتس نفسه فإن هناك أصواتا تتعالى داخل الحزب مطالبة باختيار المرشح لمنصب المستشارة من خلال انتخابات على مستوى قاعدة الحزب.