كشف استطلاع حديث عن تحقيق الأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي أنجرت كرامب-كارنباور نسب أفضل من منافسيها في خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب، حال إجراء انتخابات على منصب المستشارية. وجاء في استطلاع معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجموعة "أر تي إل" الألمانية الإعلامية الذي تم نشره اليوم الاثنين، أن كرامب-كارنباور ستحصل على نسب أفضل كثيرا من منافسيها فريدريش مرتس ،الرئيس الأسبق للاتحاد المسيحي، ووزير الصحة الاتحادي ينس شبان، في الحالة النظرية لإجراء انتخابات مباشرة على منصب المستشار الاتحادي بألمانيا. وأظهر الاستطلاع أنها تحظى بنتائج جيدة تتشابه تقريبا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وجاء في الاستطلاع أنه إذا تم مثلا ترشيح كرامب-كارنباور في مواجهة وزير المالية الألماني أولاف شولتس، الذي يشغل حاليا منصب نائب ميركل، في انتخابات مباشرة على منصب المستشارية، ستحصل كرامب-كارنباور على 41 بالمئة ، أي ستتفوق على شولتس بنسبة 15 بالمئة. وفي مواجهة رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، أندريا نالس ، ستحصل كرامب-كارنباور على 48 بالمئة، فيما تحصل نالس على 15 بالمئة فقط، بحسب الاستطلاع. وبالنسبة لمرتس المرشح أيضا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، فسوف يحصل على 32 بالمئة من الأصوات، في مواجهة شولتس الذي سيحصل على 36 بالمئة، إذا حدث انتخاب مباشر على منصب المستشارية، وفقا للاستطلاع. أما ينس شبان، فقد أظهر الاستطلاع أنه لن يحصل سوى على 14 بالمئة فقط في مواجهة شولتس، الذي سيحصل على 32 بالمئة من الأصوات، حال حدث انتخاب مباشر على المستشارية وكان التنافس بينهما. يشار إلى أن المستشار الاتحادي بألمانيا لا يتم انتخابه بشكل مباشر، وإنما من قبل البرلمان الألماني- أي يتقرر الأمر وفقا لنتيجة انتخابات الأحزاب. يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لن ترشح نفسها مجددا لتولي رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي. وعقب إعلانها ذلك أعلن كل من مرتس وكرامب-كارنباور- وشبان وآخرون غير معروفين من الحزب ترشحهم لهذا المنصب. وسوف يتقرر في اجتماع الحزب المنتظر في السابع من شهر كانون أول/ديسمبر القادم هوية خليفة ميركل في رئاسة الحزب. تجدر الإشارة إلى أن معهد "فورزا" أجرى الاستطلاع بتكليف من مجموعة "أر تي إل" الألمانية الإعلامية في الفترة بين 12 و16 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وشمل 2503 أشخاص.